شدد امين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد على ضرورة تعاون القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية لإيجاد حل لهذه المعضلة، نظراً لانعكاسها ليس على المخيم فحسب، بل على مدينة صيدا والجوار، في اقتصادها ويوميات أهلها.
وأشار سعد إلى أن المشكلة في المخيم ليست فلسطينية فلسطينية، رغم وجود انقسام سياسي فلسطيني تعمل القاهرة وجهات عدة على حله، ولكن هناك مجموعات من خارج الإجماع الوطني الفلسطيني واللبناني، بعضها من أبناء المخيم وبعضها لبنانيون ومن جنسيات أخرى، وجميعهم مطلوبون للسلطات القضائية اللبنانية.

ولفت سعد إلى أن هؤلاء المطلوبين لا يراعون أمن المخيم والجوار، ولا أمن صيدا أو لبنان عموماً، لأنهم خارجون على هذه الاعتبارات جميعاً، معتبراً أن المشكلة الأساسية هي في تشابك عوامل عدة على الأرض.

وندد سعد بنشاط هذه الجماعات التي لا علاقة لها بالنضال الفلسطيني المشرف والطويل على مدى عقود، متسائلاً: “هل هناك من يفكر بتهجير أهالي المخيم وضرب حق العودة الذي يمثل “عين الحلوة” أحد أهم رموزه؟”

وأكد سعد على ضرورة معالجة الوضع قدر المستطاع وبالإمكانيات المتاحة والسرعة المطلوبة، لا سيما وأن صيدا هي عاصمة الجنوب، وتمثل نقطة استراتيجية تصل بين الجنوب وسائر الوطن، إضافة إلى ما تختزنه مع محيطها من تنوع سياسي وديني.

ودعا سعد إلى وضع التباينات اللبنانية، والفلسطينية الفلسطينية جانباً، وليتحمل كل طرف مسؤوليته في المساعدة على المعالجة، خاصة وأنه من غير المناسب أن يحاول أحد لاعتبارات الخصومة السياسية، أن يشكل غطاء لهذه الجماعات المتطرفة