بأقلامهم >بأقلامهم
اشتباكات مخيم عين الحلوة تشتعل على كافة الجبهات وسقوط خمسة قتلى وأكثر من 15 جريحاً
جنوبيات
لليوم السابع اشتدت وتيرة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة حيث تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني «فتح» وجماعة «جند الشام» و«الشباب المسلم، والاشتباكات مستمرة على عدة محاور في إحياء المخيم بين كر وفر داخل وتستعمل فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية، وتحديدا على على محور حي حطين وجبل الحليب حيث تستخدم القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة، والاشتباكات اندلعت ايضا في محوري حي الطيرة والرأس الأحمر تستخدم فيها القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة، وتعرضت طواقم «الهلال الأحمر الفلسطيني» الى إطلاق نار من قبل المجموعات التكفيرية من حي الطوارئ، - البركسات، ما أدى الى وقوع إصابتين لمسعفين... وإصابة مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في مخيم عين الحلوة الحاج معين عباس أثناء الاشتباكات في حي حطين. ومقتل القيادي في «التيار الإصلاحي الديمقراطي» في لبنان خالد ابو النعاج وهو ابن شقيقة «مسؤول التيار الإصلاحي» في لبنان العميد محمود عيس «اللينو».
وهذا الوضع الامني الهش لا ينذر بتحسن الاوضاع في المخيم في ظل فشل تنفيذ بنود الاتفاقات التي تم الاتفاق اليها.
وأكد مسؤول وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور زياد أبو العينين أن هناك إصابتين من وحدة الإسعاف والطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وصلتا لمستشفى الهمشري وحالتهما طفيفة، أصيبا عقب تعرضهما لقذيفة رميت من قبل المجموعات الارهابية اتجاه منطقة البركسات داخل مخيم عين الحلوة، وأدان أبو العينين هذا الاستهداف الذي يُعرض المدنيين والطواقم التي تقوم بواجبها الانساني إلى الإصابة في أي لحظة.
وختم أبو العينين أن كل الطاقم الطبي داخل مستشفى الهمشري على جهوزية كاملة للتعامل مع الأحداث المندلعة داخل مخيم عين الحلوة.
وكان الهدوء التام يأتي غداة نهار تفاوت بين الهدوء والخرق الكبير المسائي اسفر عن سقوط خمسة قتلى واكثر من ١٥ جريحاً ما يرفع عدد حصيلة الاشتباكات منذ اندلاعها الخميس الماضي الى ١3 قتيلا واكثر من ١40 جرحى.
وطاول القصف والقنص شوارع ومباني في مدينة صيدا ما اعاد الى الاذهان مشاهد القتال الدامية خلال الايام الماضية.
اما عاصمة الجنوب صيدا هذه المدينة التي كانت تضج بالحياة مع كل محيطها السكاني وامتداداها الجنوبي والشرقي والشمالي لتصبح مدينة منكوبة بمعيشة أهلها وسكانها والوافدين اليها، والمتضررة باقتصادها وتجارتها ومؤسساتها الصحية والتربوية ومدارسها وتم تدفيع هذه المدينة ثمن حرب لا دخل لها فيها على الاطلاق... واشتداد وتيرة الاشتباكات في عين الحلوة حيث سقط الرصاص الطائش في انحاء مختلفة في صيدا وسقوط 5 جرحى بينهم اصابة خطرة.
اتفاق بين فتح وحماس
وعلى خط مساعي التهدئة «اجتمع وفدان من قيادة حركتي فتح وحماس في سفارة دولة فلسطين لمناقشة الأوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء الجريمة النكراء التي ارتكبتها عناصر تكفيرية إجرامية خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني باغتيالها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ومخيماتها الشهيد اللواء أبو اشرف العرموشي ورفاقه الشهداء الأربعة مهند قاسم، وطارق خلف، وموسى فندي، وبلال عيد بتاريخ 30/07/2023 وما تبعها من أعمال إجرامية ادّت إلى تهجير مئات العائلات من منازلها إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي سببتها بمدارس الأونروا وممتلكات المواطنين».
وضم وفد حركة فتح عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وضم وفد حركة حماس عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان، رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، نائب المسؤول السياسي في لبنان جهاد طه، ومسؤول العلاقات الوطنية في لبنان أيمن شناعة.
وبحسب البيان، فقد جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان كافّة، ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، وتداعيات هذه الجريمة النكراء على الأوضاع في العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية وخصوصا آثار ذلك على اشقائنا في مدينة صيدا وجوارها، وفيما يتعلق بأوضاع السلم الأهلي والاقتصادي.
وعبّر الجانبان عن تقديرهما العالي للتعاون بكل صوره بين الجانبين الفلسطيني واللبناني الرسمي بكافة مكوناته السياسية والعسكرية والأمنية والقوى والأحزاب والفعاليات اللبنانية.
وقال البيان: «في ضوء الحرص والمسؤولية الوطنية على وحدة شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر به قضية شعبنا وأهمية استمرار التصدّي للعدو الصهيوني المحتّل لوطننا وقطع الطريق على كل المتربصين بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا فقد تم الاتفاق على العديد من النقاط وأبرزها ما يلي:
١- وقف الحملات الإعلامية كافة بصورها واشكالها كافة، ودعوة وسائل الاعلام لتحرّي الدقة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية.
٢- التأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار وبالتفاهم الذي جرى برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحضور قادة الأجهزة الأمنية واللقاء الأخير الذي جرى في المديرية العامة للأمن العام اللبناني.
٣- التأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه وعبد الرحمن فرهود للقضاء اللبناني لاتخاذ ما يجب بشأنهم والتأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتكليف القوة الأمنية المشتركة القيام بالواجب الموكل إليها.
٤- العمل لتسهيل عودة المهجّرين إلى منازلهم، وإخلاء المدارس بأسرع وقت من أجل إعادة اعمار ما لحق بها من أضرار بالسرعة القصوى.
٥- العمل بشكل مشترك لبلسمة جراح أبناء شعبنا والتخفيف من معاناته.
٦- الاستمرار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة».
لقاء سوسان وسعد وموسى
من جهة ثانية استقبل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وذلك في مكتبه في دار الفتوى، الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، والنائب ميشال موسى حيث تم التأكيد على ضرورة متابعة الجهود من أجل تثبيت وقف اطلاق النار، وتنفيذ ما اتفق عليه مع الفصائل الفلسطينية و تنفيذ بقية البنود من تسليم المطلوبين وغيرها، اضافة الى متابعة كل ما نتج من أضرار من هذه الاشتباكات على الأهالي من الفلسطينيين واللبنانيين».
وكانت الاشتباكات اصابة سيارة اطفاء تابعة لمركز صيدا للدفاع المدني اللبناني بالرصاص من مخيم عين الحلوة وذلك اثناء قيام العناصر من الدفاع المدني باطفاء حريق قريب من ثكنة الجيش واقتصرت الاضرار على الماديات وأدت الاشتباكات العنيفة في عين الحلوة وعلى مختلف محاور القتال الى موجة نزوح كثيفة من المخيم وقد شملت كافة المناطق القريبة من المخيم للمرة الاولى نتيجة اشتداد وتيرتها القصف العشوائي الذي طال احياء عديدة وأعلن محافظ الجنوب منصور ضو في بيان أنه «نظراً للتطورات الأمنية التي يشهدها مخيم عين الحلوة، يمدد قرار اقفال جميع إدارات سرايا صيدا الحكومية يومي الخميس والجمعة، مع متابعة المستجدات الأمنية في المخيم ليبنى على الشيء مقتضاه».
إقفال فروع «اللبنانية
أعلن رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران في بيان «إقفال فروع الجامعة اللبنانية في صيدا حتى صباح الإثنين المقبل، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني في محيط فروعها بسبب استمرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة».
وأشار إلى أن «الجامعة ستصدر بيانات لاحقة، تبعا لتطور الأوضاع.
استشهاد ابو النعاج !
صدر عن «تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح» - لبنان، بيان جاء فيه:
«تعرضت احدى المجموعات وعلى رأسها القائد العسكري خالد ابو النعاج والموكلة الحفاظ على الامن وتثبيت الاستقرار الى عملية غدر واطلاق النار ما أدى الى استشهاد خالد ابو النعاج.
لقد تعاملت مجموعاتنا مع مصادر النيران وتم القضاء على مطلقي النار بين قتيل وجريح.
صلة