بأقلامهم >بأقلامهم
النّائب السّابق اسماعيل سكّرية لـ "جنوبيات": ملفّ طبابة ودواء النّاس سيبقى بوصلة وشعلة نضالي
جنوبيات
تتسابقُ الملفّات اللّبنانية من حيث الأولويّة، من ملفّ الاستحقاق الرّئاسي إلى ملفّ النّازحين والوضع المعيشي والصّحي للّبنانيين الذي يمكن بتردّيه ان يعيد خلط الأوراق،
مهما راهنت القوى السّاكنة في أبراج الإهمال العاجية على "تأقلم" هذا الشّعب في كلّ الظّروف.
في حديث خاص بموقعنا يؤكد النّائب السابق ورئيس حملة "الصّحة حقّ للجميع" أنّ الأزمة المركزية تتمثّل بالنّظام والأداء السّياسي في آن معًا، فهناك فساد حادّ مستمدّ من منطق الإستثمار الطّائفي والمذهبي،فدور لبنان في هذه المنطقة قد تلاشى، وتلاشي هذه الوظيفة قد أدّت إلى بهتان الاهتمام الدولي والعربي بلبنان، لذلك فانجاز الاستحقاق لم ينضج حتّى اللحظة وسط عدم رغبة محلّية أو دوليّة عل حدّ سواء.
تجربة غزيرة للنّائب السّابق في سياق الصّراع في الملفّ الطّبي، حيث بدأ وفق ما يقول النضال منذ حضوره في مجلس النواب عام ١٩٩٧، وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود تمّ تسخير الوقت في إطار الندوات والمحاضرات في المدراس والجامعات والقرى والبلدات، فهمّ دواء الناس وطبابتهم هو الهمّ الأسمى الذي لم ولن نتوقّف من النّضال لأجله، وحملة "الصّحة حق وكرامة"، هي التّتويج لهذا المشروع والنّضال الذي نعتبره مسؤولية أخلاقيّة ووطنية، وثمة وقفة تاريخية يجب ان تقفها الناس لأجل طبابتها ودوائها وبالتّالي حياتها، لذلك فالرّهان الحقيقي على النّاس الذين يجب ان يكونوا وقود التّغيير في كل الاستحقاقات.
على صعيد ملفّ النّازحين يقول النّائب السابق ان هذا الملف خطير جدًّا وكان من الضّروري من البداية معالجة هذا الملفّ الدّاهم،ولكن الواضح أن هذا الملف لم ينضج حلّه بعد، ربطًا بالحلّ السياسي الكبير الذي تتّضح معالمه بعد، وهنا نتساءل ماذا تنتظر الدولة للمسارعة بحلّ لهذا الملف الأولويّ.
بصيصُ الأمل وسط المشهد الضّبابي وفق سكرية يتمثّل بالتّرفع عن الانتماءات الضّيقة، والعبور نحو فضاء الانتماء الوطني الأرحب، وأن يدرك القييمون على المشهد اللّبنانيّ أنّ لا مناصَ من الاجتماع حول كلمة وطنية جامعة وترك ثقافة تحصيل المكاسب والمغانم، لأنّها لا تُنتج وطنًا بل تجمّعات طائفية مذهبية مناطقيّة لا تؤدّي الا للمزيد من التّشرذم والانزلاق للمجهول.