ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
ما هي أسباب فرط الحركة لدى الأطفال وأعراضه؟.. وهذه 7 طرق للعلاج
الأربعاء 20 09 2023 21:30جنوبيات
"فرط الحركة لدى الأطفال"، حالة مرضية يعاني منها الكثير من الأطفال، وتتمثل في ظهور مشاكل بالتركيز على المهام أو اللعب أو المستوى الدراسي، وتبدأ الأسرة في إتباع أساليب الضغط علي الطفل عن طريق التعنيف أو العقاب مما يوثر عليه ويتسبب في نتائج عكسية، لذا سنتعرف في السطور التالية على أسباب مرض فرط الحركة لدى الأطفال وكيفية التعامل معهم من خلال أراء خبراء.
ما هو مرض فرط الحركة لدى الأطفال
في هذا الإطار كشفت محلل سلوك ومساعد من اللورد الدولي الأمريكي وماجستير في علم تحليل السلوك التطبيقي، "داليا وجدي"، إن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة "ADHD" هو حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال وعادةً ما تستمر حتى مرحلة البلوغ، مضيفة أن فرط الحركة ونقص الانتباه الاضطراب هو مجموعة من المشاكل المستمرة مثل صعوبة الحفاظ على الانتباه وفرط النشاط والسلوك الاندفاعي وصعوبات التعلم.
أعراض فرط الحركة لدى الأطفال "ADHD"
وأردفت "وجدي"، أن هناك الكثير من الأعراض تظهر على الطفل المصاب بـ "فرط الحركة لدى الأطفال"، هي:
- يواجه صعوبة في متابعة التعليمات ويفشل في إنهاء العمل المدرسي أو الأعمال المنزلية.
- يعاني من مشكلات في تنظيم المهام والأنشطة.
- يتجنب أو لا يُعجَب بالمهام التي تتطلب مجهودًا عقليًا مركّزًا، مثل الواجب المنزلي.
- يفقد العناصر اللازمة للمهام أو الأنشطة، على سبيل المثال، الألعاب والتكليفات المدرسية والأقلام.
- يتشتت انتباهه بسهولة.
- ينسى القيام ببعض الأنشطة اليومية، مثل نسيان للقيام بالأعمال المنزلية.
- يجد صعوبة في الجلوس في الفصل أو في المواقف الأخرى.
- تسرع بالإجابة ويقاطع السائل.
- يجد صعوبة في انتظار دوره.
- يقطع على الآخرين حديثهم أو ألعابهم أو أنشطتهم أو يتطفل عليهم.
تشخيص فرط الحركة لدى الأطفال
لفتت "خبيرة السلوك"، إلى أنه لا يمكن تشخيص "فرط الحركة لدى الأطفال" أقل من 7 سنوات، كما أن هناك بعض من الأطباء تقوم بكتابه بعض الأدوية للتقليل من النشاط و فرط الحركة، مؤكدة أنه لا يجب التسرع في تناول الأدوية لأنها تقوم بفصل الطفل عن العالم الذي يعيشه ويصبح في حالة من العزلة وأنا لا أفضل تناول الأدوية.
طرق علاج فرط الحركة و تشتت الانتباه "Adhd"
واستطردت "الخبيرة"، أن هناك الكثير من طرق العلاج التي تساهم في تعديل سلوك الأطفال التي تعاني من فرط الحركة، منها:
- العلاج السلوكي، يساعد المعالج الأهل والطفل على تحديد أهداف واقعية متعلقة بأداء الطفل بشكل عام وبأدائه المدرسي بشكل خاص.
- ممارسة التمارين الرياضية، فالأطفال المصابين يمتلكون طاقة كبيرة يمكن استغلالها في التمارين الرياضية تقوم بحرق تلك الطاقة الزائدة، علاوة على ذلك، فأن الحركات والمهارات المنتظمة التي تحتويها بعض الرياضات تساعد على التركيز.
- إعطاء التعليمات بشكل مختصر.
- يجب إعطاءه فترات من الاستراحات خلال قيامه بواجباته اليومية.
- إعطاء الطفل وقتاً إضافياً عما يحتاجه أولئك الغير مصابين لأداء الواجبات والمهام أو الاستعداد للذهاب إلى المدرسة.
- يجب منح الطفل مكافآت فورية لأنه تساعد علي تحفيزه للقيام بالمهام المطلوبة منه.
- ينبغي أن ينام لوقت كاف حيث إن مشاكل الانتباه تزداد سوءًا إذا لم يحصل الطفل على نوم وراحة كافيين.
أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه "Adhd"
نوهت "محللة السلوك" إلى أن أسباب مرض "فرط الحركة لدى الأطفال" غير معروفة حتي الأن ولكن هناك بعض الأبحاث أشارت إلي أن من المحتمل أن تكون بسبب:
- قارب، مثل أحد الوالدين أو الأخ، المصاب بـاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو اضطراب آخر للصحة العقلية.
- التعرُّض للسموم البيئية، مثل الرصاص، الموجود بشكل أساسي في الطلاء والأنابيب والمباني القديمة.
- تعاطِي الأم للمخدرات والكحول، أو التدخين أثناء الحمل.
الولادة المبكرة.
طرق التعامل مع الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه
طالبت "الخبيرة"، الأسرة على عدم التركيز على الجوانب السلبية لطفلهم دون الالتفات لإيجابياته وإنجازاته ونجاحاته، وعلى الأهل الإدراك بأن طفلهم سوف يتحسن مع المثابرة وأنهم قادرين على التغير والتعلم والنجاح، وتفهم درجاتهم المدرسية، علاوة على تجنب الضغط عليهم وتقبل أنهم لديهم مواهب أخري يمكن أن يحققوا فيها الكثير من النجاحات غير الدراسة مثل الرياضة.
وبدوره، أكد استشاري التأهل النفسي والسلوكي، الدكتور "علاء الغندور"، أن الأطفال المصابين يمتلكون طاقة إضافية أكبر من المعتاد، وبالتالي لديهم فضول لتعلم أشياء جديدة، وبعد الاكتشاف يشعر بالملل، فالمصابين يشعرون بالملل دائمًا ولا يتمسكون بالأشياء لذلك وجب التغير، مشيرًا إلى أن الطفل يحتاج إلى معاملة خاصة من جانب الأسرة.
تكوين أصدقاء جدد
ويوصي "الخبير"، بضرورة تكوين وضم الطفل لأصدقاء جدد، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة مثل كرة القدم حتى يتعلم منها الصبر، وكذلك رياضة كمال الأجسام، فضلا عن حرص أفراد الأسرة على أن يشعروه بالحب والحنان وعدم الانتقاد، مع الإشادة بكل سلوك إيجابي منه، وأن تتوقف الأم عن عصبيتها وتتعامل معه معاملة خاصة.