بأقلامهم >بأقلامهم
"تحرّر من الأحزان"!
جنوبيات
التّغافل وليس الغفلة، يُعدّ أحيانًا رحمة، كما النّسيان في بعض الأوقات نعمة.
فالحياة لا تؤلمنا عبثًا، فهي تؤلمنا لنكبر، ولنتعلّم، ولتعلّمنا أبجديّتها.
تؤلمنا لنستيقظ من سباتنا، ولنفهم حقيقتنا، ولنتفهّم واقعنا.
تؤلمنا من أجلنا لا من أجلها.
تؤلمنا من أجل راحتنا، ومن أجل إحياء همّتنا للتغيير وليس للمراوحة في مكاننا.
أمّا مواقف الحياة فتعلّمنا من نكون فيها، وكيف نواجهها، كما تعلّمنا حجم كلّ شخص في مسيرة حياتنا.
لذا،
أطلق جناحيك لتحلّق عاليًا وتجد نفسك بعيدًا عن الوقائع المؤلمة، وتتحرّر من أحزانك.
وانأَ بنفسك عن كلّ من يريد قصّ جناحيك وحرمانك من الحرّيّة.
ومن أجل قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، أبقِ نفسك بعيدًا عما يعكّر صفو مزاجك، وتوجّه بكلّيّتك إلى خالقك، فستجد عنده الراحة والطمأنينة واليقين بتحقيق ما هو أفضل لحياتك قبل مماتك.
اللهُمَّ بشِّرنا وأحِبَّتَنا بالخيرِ كما بشَّرتَ يعقوبَ بيوسُفَ، وبشِّرنا بالفرح كما بشَّرت زكريّا بيحيى، وبشِّرنا بما يُفرح قلوبَنا ويسُرُّ خاطرنا ويُريحُ بالَنا يا أرحمَ الراحمين.
جعل اللهُ أيّام حياتكم بُشرى خيرٍ وفرحٍ وراحة بالٍ.