ثـــبـــاتك، وعـــــدم تـــــــردّدك، وتــــــــوازنـــــك الــــعــــاطــفــيّ فـي كلّ أمـورك، والـــــتـــــزامــك الــــعــقـــــلانــــيّـــة، مـــن الأمــور الــتــي تــــســـاعـــدك فـــــي الـتّواصل بـــشـــكــــل جـــيّـــــد ومـــــريــــح مــــــع الآخــــريــــــن.

فلو تقطّعت قلوبُ الخلق رحمةً بك وأسفًا عليك واستعظامًا لمصابك وبلائك، ما بلغت شيئًا من رحمة الله بك الذي اختار هذا البلاء لك بحكمته ورحمته. 
فطبْ نفسًا واطمئنّ، ما هي إلا شدّة عابرة وإن طالت، ثمّ ستحمد عاقبتها بل وتشكر الله عليها بعد أن تتجلّى لك الرحمة المخبوءة لك فيها.
اللهمّ اجعلنا وأحبّتنا من الصابرين الذين يُوَفَّونَ أُجورَهُم بغير حساب، وأدِمْ لنا المودّة فيك وإخلاص العمل لوجهك الكريم.
واجعلنا مِمَّنْ يُقال لهم: ادخلوا الجنَّة فنِعمَ أجر العاملين.
اللهمّ اجعلنا ممّن عفوت عنهم ورضيت عنهم وغفرت لهم وحرّمت عليهم النّار وكتبت لهم الجنّة.
اللهمّ إنّا نسألك العفو والعافية في الدّنيا والآخرة.
اللهمّ اجعلنا من أهل النّفوس الطاهرة، والقلوب الشّاكرة، والوجوه المستبشرة، وارزقنا طيب المقام وحسن الختام.
اللهمّ أتمم علينا نعمتك، وأنزل في قلوبنا سكينتك، وانشر علينا فضلك ورحمتك.
يا ربّ فرّج عنّا كلّ ضيق ولا تحمّلنا ما لا نطيق.
آمين يا رب العالمين، يا رجاء السّائلين، يا ارحم الرّاحمين، ويا أكرم الأكرمين.