استخدم نبات الجنسنغ في الطب الصيني التقليدي من قديم الزمان، لما يمتلك من فوائد عديدة للنساء والرجال على حد سواء. اعتاد الصينيون القدماء تناول هذا النبات بطرق وأنواع عديدة، بينما يتوفر الآن في صورة مكملات غذائية رائجة ومتعددة الأنواع.

يحتوي هذا النبات على مركبات نشطة هامة لصحة لجسم ، بحيث أنها توفر له مجموعة من الفوائد الصحية الهامة.

هناك نوعين من هذا النبات، فالنوع الأميركي يساعد على الإسترخاء، بينما النوع الآسيوي هو منشط ومحفّز للجسم. يمتلك نبات الجنسنغ خصائص مضادة للأكسدة والتهابات وذلك بفضل مركبات نباتية تسمى الجنسوسيد. تستطيع هذه المركبات أن تمنع الإلتهاب كما أنها تزيد مفعول مضادات الأكسدة ومن قدرتها على محاربة الإجهاد التأكسدي، علماً أن الإجهاد التأكسدي وحالة الالتهاب المزمنة، وهو المحرك الاول للكثير من الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب.

لقد أثبتت الدراسات انخفاض مستويات دلالات الالتهاب بعد تناول مستخلص الجنسنغ ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع. تساعد عشبة الجنسنغ على تحسين وظيفة الدماغ وقدراته مثل الذاكرة والإدراك. كما أنها تحمي الدماغ من التلف الذي يسببه الإجهاد التأكسدي والذي يسبب أيضاً تدهور قدرات المخ الإدراكية.

ونظراً لأنّ الجنسنغ يساعد الخلايا على استهلاك السكر والإستفادة منه، فهو يعمل على تحسين الأداء العقلي وتقليل الإجهاد. بينما يساعد النوع الأميركي من الجنسنغ على التهدئة وتحسين المهارات الرياضية، بينما يعمل النوع الآسيوي على تحسين وظيفة الفص الجبهي للدماغ، علاوةً على ذلك فللجنسنغ فوائد خاصة لمرض الزهايمر، حيث يظهر آثار إيجابية على وظيفة المخ وسلوك الفرد.

يعتقد أن لنبات الجنسنغ قدرة كبيرة على تعزيز جهاز المناعة ورفع قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، كما أنّ مستخلص الجنسنغ يحسّن من حالة الرئة بعد الإصابة بالفيروسات الرئوية. تساعد نبتة الجنسنغ على خفض نسبة السكر في الدم. لقد أثبتت الدراسات أنّ الجنسنغ يقلّل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 16 بالمائة خصوصاً سرطانات الجهاز الهضمي والكبد والرئة. يعتبر الجنسنغ فعالاً في محاربة التعب والإجهاد وعلاجاً للمشاكل الجنسية عند الرجال.