فلسطينيات >داخل فلسطين
هستيريا أمنية تضرب صفوف حماس بعد فرار قائد عسكري الى الاراضي المحتلة!
هستيريا أمنية تضرب صفوف حماس بعد فرار قائد عسكري الى الاراضي المحتلة! ‎الأحد 24 09 2023 15:01
هستيريا أمنية تضرب صفوف حماس بعد فرار قائد عسكري الى الاراضي المحتلة!

جنوبيات

فرّ المسؤول في وحدة الـكوماندوز البحريّة التابعة لـكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عز الدين الحاج علي بدر، من قطاع غزة إلى إسرائيل، عبر زورق بحري تابع للجيش الإسرائيلي، بعد اكتشاف عمله مع الاستخبارات الإسرائيليّة منذ 2009، حاملاً معه جهاز حاسوب يحتوي على وثائق سرية ومبلغاً من المال وأجهزة تنصّت.

وأفادت تقارير إعلاميّة عدّة بأنّ شبهات أُثيرت حول المسؤول الميداني في حماس في شأن تعاونه مع جهات استخباراتيّة إسرائيليّة وأن حركة حماس كانت على وشك اعتقاله قبل فراره بالتنسيق مع تل أبيب، كاشفةً أن التحقيقات حول تلك الواقعة تحصل بسرّية بالغة خوفاً من تورّط قادة آخرين داخل حماس في عمليّات تجسّس مشابهة.

وأثارت هذه الواقعة قلقاً واسعاً لدى قيادات حماس التي أطلقت حملة اعتقال موسّعة طالت عشرات المشتبه فيهم، واستجوبت بعض أعضائها، وأضفت مزيداً من الحماية على هواتف كبار مسؤوليها من الاختراق بتغيير شبكات الاتصال وأرقام هواتفهم، بحسب وسائل إعلام عدّة التي وصفت حالة القلق المسيطرة على حماس بـالهستيريا الأمنيّة.

لكن حركة حماس نفت من جهتها التقارير التي تحدّثت عن أنّها اعتقلت عدداً من عناصرها بتهمة التعامل مع إسرائيل، واصفةً إيّاها بأنّها شائعات تخدم أهداف الاحتلال في زعزعة الجبهة الداخليّة بقطاع غزة.

وإضافة إلى بدر الذي فر إلى إسرائيل، قبل يومين اعتقلت حماس مجموعة من العملاء في صفوفها بينهم قيادي آخر في الحركة يدعى محمد عمر أبو عجوة.
والعميل أبو عجوة قائد لكتائب القسام في منطقة الشجاعية، ويعمل برتبة رائد في جهاز الأمن الداخلي التابع لـحماس، ويبلغ من العمر 32 عاماً.

ويعمل أبو عجوة في القسم المسؤول عن التحقيق مع المشبوهين بالعمالة، وهو المسؤول عن المنظومة الإلكترونية بحي الشجاعية التي تشمل كاميرات مراقبة وشبكات اتصالات داخلية تحت الأرض، بالإضافة إلى مسؤوليته عن إشارة اللاسلكي، وهو يعمل مدرّباً في جمع المعلومات والأمن الشخصي ومكافحة التجسس.
وحول تاريخ ارتباطه بالمخابرات الإسرائيلية والذي بدأ عام 2009، ويبدو أنّ الأنظار ستتجه له فيما يتعلق بالاختراقات التي تعرض لها حي الشجاعية في حرب 2014.

وبحسب المعلومات التي ذكرتها مصادر محلية فلسطينية، بدأت القصة حين طلب محمد من شقيقه أن يذهب لجلب أموال له من أحد الأشخاص في منطقة معينة، حيث كان الشخص الذي يحمل الأموال وهو موزع الأموال على كافة العملاء في القطاع ينتظر في تلك المنطقة، ولكن بسبب انشغاله بأحد الاجتماعات الحركية التابعة للقسام، تم الطلب من موزع الأموال مغادرة المنطقة فوراً، على أن يضع الأموال بمنطقة ميتة، لا يصل لها أحد، بجانب إحدى حاويات القمامة، في كيس مميز بحيث يسهل تمييزه، حتى ينتهى شقيقه من اجتماعه ويذهب لإحضار المبلغ.

وخلال ذهاب شقيقه لجلب الأموال تم توقيفه من قبل دورية تتبع للقسام في تلك المنطقة، وبالتحقيق السريع معه أخبرهم أنه مسؤول الكتائب وشقيقه قد طلب منه ذلك، فقامت على الفور كتيبة من قادة القسام وبمرافقة عناصر الأمن الداخلي بالتوجه لبيت محمد أبو عجوة، واقتياده للتحقيق.

وأكدت المعلومات، أنّ أمن القسام والأمن الداخلي اعتقلو زوجة العميل، حيثُ ثبت تورطه بالعمل مع المخابرات الإسرائيلية طيلة 11 عاماً قضاها في العمل على أدق مفاصل العمل العسكري التقني للقسام، والتي تفاخر الكتائب بقدرتها على التغلب على العقول الإسرائيلية فيما تسميها صراع الأدمغة.

مصادر فلسطينية رفضت الكشف عن اسمها قالت: "الخلية التي اعتقلها أمن حماس تتبع لتنظيم داعش، غالبية عناصرها استقالوا من كتائب القسام وانضموا إلى التنظيم المتطرف، لتصفية حسابات شخصية من خلال تفجير مواقع تتبع للأمن في غزة، من بينها مبنى المحاكم بمنطقة المغراقة، وسط القطاع".

وأوضحت، أنّه من بين المعتقلين أيضاً عملاء يتواصلون مع الاحتلال الإسرائيلي وعلى علاقة جيدة بضباط إسرائيليين، حيثُ ضبط بحوزتهم مبالغ مالية هائلة.

وذكر مصدر فلسطيني رفض كشف اسمه أنّ داخلية غزة داهمت مساكن عناصر من السلفية بحوزتهم أسلحة ومتفجرات، بالإضافة إلى دراجات نارية مجهزة للهجوم على حواجز أمنية بمناطق متفرقة من القطاع.

وتابع، داخلية غزة نشرت قواتها وأعلنت حالة الطوارئ في صفوف عناصرها، فور الكشف عن هذا المخطط، ونشرت صوراً بأسماء شخصيات، للبحث عنها واعتقالها، للاشتباه بها وتورطها في هذا المخطط.

وأوضح، أنّ قيادة الأمن في غزة، كثفت من اجتماعاتها بشكل غير مسبوق، لبحث آخر المجريات، والتطورات في ظل اكتشاف مخططات والقبض على أشخاص وتفكيك متفجرات تم ربطها بدرجات نارية لاستخدامها بأمور تفجيرية.
ومن ضمن الإجراءات الأمنية التي أجراها القسام، تغيير شامل لمقاسم الاتصالات وشبكة الكاميرات الأمنية ونقاط التواصل، وأرقام الهواتف وخرائط الخطوط الأرضية، وكل ما يتعلق بالعمل التقني.

وكانت داخلية حماس في قطاع غزّة، أعلنت فجر يوم الجمعة الثالث من يوليو 2020، اكتشاف خليّة موجّهة من قبل سلطات الاحتلال، خلال قيامها بعمل تخريبي ضد عناصر في الفصائل العسكرية.

وقال بيان صادر عن داخلية حماس: اكتشفت الأجهزة الأمنية تحركات مشبوهة لعدد من الأشخاص خلال الأيام الماضية، وباشرت تحقيقات مكثفة، وعمليات تعقب لهؤلاء الأشخاص، أفضت إلى اعتقالهم بعد عملية أمنية استمرت عدة أيام.
وذكر البيان أن الأجهزة الأمنية في غزة صادرت معدّات تقنية استخدموها في تنفيذ مهام داخل قطاع غزة، كما تمت مصادرة مبالغ مالية تلقاها عناصر الخلية مكافأةً من الاحتلال.

وأضاف البيان من خلال التحقيقات الأولية مع عناصر الخلية، تبيّن أنهم كانوا بصدد تنفيذ أعمال تخريبية أخرى ضد عناصر المقاومة خلال الأيام القادمة، بمتابعة مباشرة من ضباط مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع تستكمل الأجهزة الأمنية التحقيقات مع عناصر الخلية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ولم تكشف داخلية حماس ما هي الأعمال التخريبية المقصودة أو عدد أفراد الخليّة.

المصدر : وكالات