هنأت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين شعبنا الفلسطيني في الوطن والتشات، وسيادة الرئيس محمود عباس، والامتين العربية والإسلامية، بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف.

وعّبرت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. رمزي خوري، عن أطيب التهاني وأصدق المشاعر المقرونة بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الكريمة وقد حقق شعبنا أهدافه بالعودة وتقرير المصير، ونال حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها الأبدية مدينة القدس، وعلى الشعوب العربية والإسلامية، والإنسانية جمعاء، بالمزيد من السلام والرقي والرخاء.

أضافت اللجنة أنه في الوقت الذي يجب أن يحتفي فيه شعبنا بهذه المناسبة العطرة بحرية وطمأنينة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، مسرى الرسول الكريم ومعراجه الى السماء، والذي يئن هذه الأيام تحت وطأة الاقتحام والتهويد، فإن الاحتلال واذرعه المختلفة وجماعات التطرف الديني، يتخذون من الأعياد والمناسبات اليهودية، ذريعة لممارسة القمع والبطش في القدس وفي “الأقصى” وساحاته، ويسابقون الزمن لفرض إجراءات التهويد فيه، وفي الحرم الابراهيمي الشريف.

وتوجهت اللجنة بهذه المناسبة الكريمة الى أهلنا في مدينة القدس المحتلة والمرابطين في ساحات “الأقصى” وعلى بواباته، والى أبناء شعبنا في الشتات وفي عموم وطننا الذي ينزف دماً وألماً ومعاناة، وتستباح أرواح أطفاله وشبابه ورجاله ونسائه وشيوخه، بالتحية والاجلال والاكبار على صبرهم وبطولاتهم في الدفاع عن حقهم الأزلي في أرضهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية.

وختمت اللجنة بالدعاء الى الله تعالى أن يتغمد شهداء شعبنا بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمّن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وبالفرج القريب للأسرى والمعتقلين.