زار وفد من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ترأسه عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول الساحات العربية ابو احمد جمال خليل، وضم عضو اللجنة المركزية للجبهة د. فريد اسماعيل، وعضو قيادة فرع صيدا زياد الهبطة، سفارة دولة الجزائر في لبنان، حيث التقوا بسعادة السفير الجزائري رشيد بلباقي  وعدد من أركان السفارة.

أشاد الوفد بموقف الجزائر الراسخ تجاه فلسطين، مؤكدين اننا نحن والجزائر توأم، وأن شعبنا الفلسطيني الذي يرفض تكرار تجربة ١٩٤٨ او ١٩٦٧، بل ويعبر يوميا من خلال مقاومته الشعبية بمختلف أشكالها  عن تمسكه بالارض وعدم مغادرة التراب الوطني مهما كانت التضحيات، فلا لجوء ولا نزوح، بل متجذرين في الأرض كاشجار الزيتون وصخور الجبال، يثمن مواقف الجزائر التي عملت في اجتماعات الجزائر على لم الشمل الفلسطيني دون النظر إلى أي مصالح خاصة، بل انطلاقا من الإيمان بعدالة قضيتنا وضرورة لم الشمل وإنهاء الانقسام، لمواجهة غطرسة الكيان الصهيوني وقطعان مستوطنيه، ولتحقيق أهدافنا الوطنية في التحرر والعودة وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

كما نوه الوفد بدور الجزائر في القارة الافريقية التي تتخلص اليوم من بقايا الاستعمار القديم، مؤكدين على أهمية قبول القيادة الجديدة في النيجر بالمبادرة الجزائرية لحل الأزمة الراهنة في البلاد، إضافة إلى الدور الذي تقوم به الجزائر على الصعيد العربي في محاولة لتوحيد الجهود للتخلص من مشروع الصهيونية المتجددة.

أكد السفير الجزائري أن مواقف الجزائر مبنية على مبادىء وقناعة، وأن قضية فلسطين هي قضية الجزائر، مذكرا بما كان قد قاله الرئيس الراحل هواري بومدين بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة كانت او مظلومة، و مقولته الأخرى أن فلسطين هي اسمنت الوحدة العربية أو مفجرها.

تطرق المجتمعون أيضأ للمتغيرات على الصعيد الدولي والدور الصاعد لدول مجموعة البريكس وتوسعها، وما لوحظ في قمة العشرين من تراجع للدور الأميركي. كما تم تناول موضوع التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، حيث هناك ضغوط أميركية متصاعدة، ومحاولات لتخريب العلاقات السعودية الإيرانية.

في ختام اللقاء قدم الوفد لوحة تذكارية لسعادة السفير تقديرا للمواقف الجزائرية الثابتة والراسخة في دعم نضالنا الوطني في كل المحافل العربية والاقليمية والدولية.