لبنانيات >أخبار لبنانية
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول ‎الخميس 5 10 2023 18:37
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول

جنوبيات

حاضر اللواء عباس ابراهيم عصر اليوم في مركز توفيق طبارة في بيروت، بعنوان "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف".
 بداية كلمة ترحيبية القاها أحمد توفيق طبارة، منوها باللواء ابراهيم وبمسيرته الوطنية في أي موقع كان.

ثم تحدث اللواء ابراهيم، متسائلا: "لماذا الطائف وضرورة التمسك به"؟
وقال: "لن يسمح الوقت للدخول في سياق تاريخي طويل لشرح وضع لبنان وارتباط توازناته واستقراره بالتوازنات العربية والاقليمية. وبالتالي اهتزازه باهتزازها. فمن تراجع النفوذ الفرنسي عام 1943 وفصل لبنان عن سوريا وتعاظم دور بريطانيا وذلك من خلاف احلاف جديدة ومحبي المد القومي العربي ثم حرب 1958 والتي أتت إلينا بالشهابية عقب حرب الـ67 - انهارت الشهابية وظهرت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان. وتعاظم بعد ذلك النفوذ الاميركي من جهة والدور الخليجي - العراقي من جهة أخرى وذلك على حساب مصر وسوريا ولكن ما ان انتهت حرب 1973 وتحققت بعض الانجازات العسكرية حتى تعزز دور مصر وسوريا وحركة فتح "ابو عمار".
 
وأضاف: "ان كل ماجرى بين 1975 - 1989 من انعدام للتوازن ما كان ليسمح ببناء  هيكلية جديدة للدولة بل كان يدفع باتجاه استمرار النزاعات الداخلية في لبنان استنادا الى توازنات عربية واقليمية تتيح لكل طرف نسف اي اتفاق عبر ركائزه في الداخل اللبناني ثم راحت هذه الصورة تتغير مع التوصل إلى اتفاق الطائف الذي ارتضاه الجميع والذي ثبت خارطة طريق للخروج من الازمات والحروب والشروع في مرحلة وضع الاسس لبناء الدولة والتي يقع على عاتقنا وعاتقنا فقط نحن اللبنانين. اجتاحت اميركا العراق 2003 وانسحب الجيش السوري من لبنان عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري ودخلت ايران في النظام العربي - الاقليمي وفرضت نفسها قوة وازنة في المنطقة. وبما ان لبنان جزءا من هذه التركيبة وتتقاطع على ارضه تشكيلاتها. تظهر تشكيلان رئيسيان يحكمان وضعه: النزاع العربي - الاسرائيلي والنزاع الايراني - الغربي والمرتبطان ببعضها بقوة عصية على التفكك او الفصل".
 
وتابع اللواء ابراهيم: "وكي لا ندفع مجددا ثمن هذه النزاعات ككل مرة وعن اختلاف الرؤى علينا التمسك باتفاق الطائف كخارطة طريق الى الاستقرار والمضي في تنفيذه وتطبيق بنوده، ومراجعة كل خلل يعترض التنفيذ بروح من الديموقراطية والوطنية اولا والا فان ما ينتظرنا اذا ما خرجنا عليه اهتزازات جديدة قد تكون اعنف من كل ما سبقها. فالطائف هو الوحيد المتاح. وعلينا ان نجيد قراءاته بما يعزز روحنا الوطنية وإجماعنا الوطني - لا بمصالح طوائفنا ومذاهبنا وصفة الانهيار والتقاتل والتشرذم وضياع الوطن ودك اركان مقوماته نقاط  للحوار"
 
واردف ابراهيم: "عندما انكفأ السنة عن دورهم الوطنى اهتز لبنان وعندما همش السنة همش لبنان لأن الدور الوطني السني ضمانة لكل لبنان في محيطه. هذا الإنسحاب السني الجزئي من الحياة الوطنية اللبنانية جعل من الدولة ومؤسساتها عرجاء وعودة العافية الى المؤسسات يكون بعودة العافية الى الطائفة السنية الكريمة ورجالاتها ونخبها وتجارها واقتصادييها .
 يقول الإمام موسى الصدر "الطوائف نعمة والطائفية نقمة"، وتقديري أن أحدا لن يبرع بقدر ما برع سماحته في توصيف الواقع. وها نحن نعيش ما نعيشه الآن.
وقال: "لا شك أن الطائفية مرض مستعص على الحل وطالما أننا جميعا نتحدث عن الحوار وعن المصالحة فإن ذلك يعني على الدوام أننا في مشكلة. فهكذا حديث يدل لتلك المشكلة أي الخلل الوطني الذي نحن عليه".
 واستطرد: "كلام الطوائف عن أدوارها المستقلة وحجم حصصها في لبنان يلغي معنى الدولة التي هي ضمانة الأفراد والجماعات ما عاد يجدي حديث الطوائف عما لها على الدولة، بل صار مطلوبا التفكير الجماعي ومن عمق وطني يعرف معنى الدولة المستقلة عن أية تبعية للخارج، كل الخارج، وهذا يشمل جميع الخارج.
لقد صارت الأزمة أزمة وطنية ولم يعد للطوائف اختصاص محدد بل صار من اختصاص الجميع حماية الطائف والدستور".
 
وقال اللواء ابراهيم: "أي مغامرة بالخروج على الطائف في ظل الظروف الراهنة وبغياب الإستقرار الوطني العام والشامل يعني الدخول في المجهول. وفي هكذا محاولة قد نعرف من أين ندخل ولكننا لن نعرف كيف سنخرج والبلد على خط الإهتزازات الإقليمية، وفي لحظة يشهد العالم العربي ميلا عارما الى "تقسيم المقسم"، هذا يحصل في سوريا من خلال تقسيمها. وفي ليبيا التي تتوزع بين شرق ويجب وغرب وبين شمال وجنوب . وكذلك في السودان مؤخرا. اليمن ايضا".
 
وشدد اللواء ابراهيم على وجوب "ألا ننسى أن في لبنان أصواتا بدأت ترتفع لتغامر بأهم ما عندنا وهو العيش المشترك. واذا خسرنا هذا سنخسر لبنان الرسالة على ما قال الراحل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في السينودس".
وقال: "مجددا تقديري الشخصي أن جهودنا جميعا هي التمسك بالشرعيات الوطنية أي الدستور والطائف والقوانين الحديثة والعصرية وبقرارات الشرعية الدولية وبكل ما يحول جذريا دون التلاعب بالسلم الأهلي"
 ولفت ابراهيم  الى ان "نحن بلاد الحرف لا بلاد الحرب، واذا كان الفارق بين العبارتين هو حرف واحد الا أنه كلفنا في الماضي الف قتيل وجريح ومفقود. وكانت النتيجة أننا عدنا الى التسوية. لذلك فلنقطع الطريق على أية مغامرة. ولنحقن الدماء كل من موقعه ذودا عن وحدتنا في إطار التنوع الديني والثقافي والحضاري ولا توطين ولا تقسيم وعلى أساس أن لبنان هو وطن ودولة وليس ساحة وصندوقة بريد لصراعات إقليمية تريد منا ان نكون وطنا بديلا لأوطان أخرى يجب ان تعود لأهلها. وهنا أعني على وجه الدقة قضيتي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري".
 
وختم اللواء ابراهيم: "فلسطين يجب ان تعود لأهلها. ولا استقرار في المنطقة خارج المبادرة العربية للسلام، وهنا نشدد على تمسك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في موقفه هذا لمواجهة التطبيع ودخول اسرائيل الى المنطقة العربية غير عابئة ام مهتمة بحق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية وعن حق العودة وحق تقرير المصير وحق الشعب الفلسطيني بالعيش الكريم واللائق لا راد له ولا تلاعب به وليس منة من أحد. وكل قفز فوق الحق الفلسطيني كان وسيبقى الأتون الذي سيشعل المنطقة برمتها".
 
وكان عرف الاحتفال هشام طبارة. وتخلل المحاضرة نقاش بين الحضور واللواء ابراهيم.

اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
اللواء ابراهيم حاضر عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف": أي مغامرة بالخروج عليه في غياب الإستقرار الوطني العام يعني الدخول في المجهول
المصدر : جنوبيات