بأقلامهم >بأقلامهم
نقيبُ المزارعين في البقاع ابراهيم التّرشيشي لـ"جنوبيّات": دخول اليد العاملة المنافسة للمزراع اللّبناني سيطيحُ بالقطاع برمّته
نقيبُ المزارعين في البقاع ابراهيم التّرشيشي لـ"جنوبيّات": دخول اليد العاملة المنافسة للمزراع اللّبناني سيطيحُ بالقطاع برمّته ‎الاثنين 9 10 2023 17:40 زياد العسل
نقيبُ المزارعين في البقاع ابراهيم التّرشيشي لـ"جنوبيّات": دخول اليد العاملة المنافسة للمزراع اللّبناني سيطيحُ بالقطاع برمّته

جنوبيات

مشاكلٌ تعصفُ بلبنان من كلّ حدبٍ وصوب، لعلّ أبرزها القلق من الأمن الغذائي والزّراعة اللّبنانية التي تمرّ بدربِ جلجلةٍ طويل، يخشى كُثرٌ أن ينتهيَ المخاصُ نهايةً سوداويةً.

 يؤكّد نقيب المزارعين في البقاع ابراهيم التّرشيدي أن القطاعُ الزّراعي في لبنان يعيشُ أزمةً كبيرةُ، ولعلّ أبرز الأمور تتمثّل بارتفاع كلفة الانتاج، فارتفاع سعر مادّة "المازوت" وثمن البذار وسواه من الأسمدة والكيميائيّات، ولكنّ رغم قساوة المشهد في القطاع الزّراعي يبقى الانتاج اللّبناني هو الأرخص ثمنًا والأفضل جودةً، وقسم كبير اليوم من انتاج القمح موجود في المستودعات والطريق البريّة مقفلة، والضّريبة السّورية ما زالت موجودة على الانتاج اللّبناني، بالإضافة إلى أنَّ العمالة السُّورية أثّرت على لبنان بشكلٍ كبير وخاصّةً القطاع الزّراعي، فنحن نرحّبُ بالعلاقةِ التَّاريخية مع سوريا، وانّما الحديث عن النّموذج المنافس للمزارع اللّبناني، فهذا سيؤدّي لخلل أمنيّ من بوّابة الزّراعة.
 
يؤكّد نقيب المزارعين في البقاع أنّ النّقابة لا تمتلك امكانيّة للمساعدة ماديًّا، وإنما دورنا هو تحصيل الحقوق والاشارة لسُبل تفعيل وتنظيم العمل والبيع والشّراء، حيثُ غابت الدّولة عن السّمع والمتابعة حتّى هذه اللحظة، وبالنّسبة للمزارع الصّغير يجب ان يدرس واقعه في كلّ النّواحي والنّصيحة لكلّ مزارع أن يستعمل الطّاقة الشّمسية، ما سيخفّف عنهُ عبئًا كبيرًا، فمن أوّل العام قلّ ثمن الطّاقة الشّمسية، لذلك فاستعمال الطّاقة سيخفّف الكثير من العبئ على المزارع.
يستنكر التّرشيشي كلّ حملة ضدّ القطاع الزّراعي والمزارعين، حيث ان هذا الامر إساءة للقطاع وللبنان بالمجمل، فإذا كان هناك من نسبة قليلة فهذا لا يعني أن مزارعي الوطن يُعمّم عليهم هذا الأمر.
 
فيما يتعلّق بزراعة البطاطا (لحمة الفقراء)، يعتبر التّرشيشي أنّ سعر الطّن يبلغ ما يقارب ٤٠٠ طن، ونحن نعيش بين موسمين، الموسم المنصرم والموسم القادم بعد حوالي شهر ونصف، لذلك فالكمّية قليلة والكلفة مرتفعة، وهذا نراهُ في كلّ الدّول المحيطة بنا وسواها، وهناك عُرف أضحى ثابتًا عن دخول البطاطا المصرية لمدة ٦٠ يومًا كأمرٍ واقع.
 
ينهي نقيبُ مزارعي البقاع حديثه لـ"جنوبيّات" مؤكّدًا ان بصيص الأمل في القطاع الزراعي هو صمود المزارع البقاعي في أرضه، فلبنان كان سبّاقًا في اعطاء أفضل وأثرى صورة عن العمل الزّراعي، ونجاح قطاع زراعة البطاطا تاريخيًّا،هو واحد من أمضى الدّلائل على ذلك، ويدعو التّرشيشي الدُّول العربيّةَ لفتح أسواقها والتّعاون مع لبنان في هذه اللّحظة الحرجة من عمر لبنان، ومن الظّلم ان يبقى اقفال الأسواق بوجه لبنان، فنحنُ حريصون على العلاقة مع الأخوة العرب، رغم كلّ الظّلم الذي نتعرّض لهُ، والقطاعُ الزّراعي خيرُ دليلٍ على ذلك.

المصدر : جنوبيات