قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، خلال زيارة دار مطرانية بيروت لطائفة الروم الأرثوذكس، إن ما يحصل في غزة كارثة مؤلمة، حيث يعاني الشعب الفلسطيني المشرد والمهجر لسنوات طويلة من سياسة التمييز العنصري.

وأضاف البطريرك خلال زيارة دار مطرانية بيروت لطائفة الروم الأرثوذكس، "علَّ هذه الحادثة الكارثة تهز ضمائر المسؤولين في العالم، المعنيين والهيئات الأممية، للتدخل السريع لإيقاف ما يحدث، وعل العالم يدرك أنه يجب إيجاد حل لهذه القضية، قضية الشعب الفلسطيني."

وتابع: "كفى قهرا للشعب الفلسطيني، والشعوب العربية، ومن يظن أو يعتقد أنه من خلال سياسة تجويع الشعب الفلسطيني أو الشعب السوري أو حتى الشعب اللبناني ينتصر، وأنه من خلال هذه السياسة يستطيع أن يصل إلى مآربه وإلى مقاصده فهو مخطئ، لا بل أقول إنه قد يكون مجرما في حق هذه الشعوب."

وأردف: "السلام لا يأتي من على جثث الأطفال والقتلى والأبرياء والنساء، السلام يأتي عندما يدرك أهل القرار في هذا العالم أن شعبنا له من الكرامة كما هو الحال بالنسبة لكل شعوب العالم، نحن لسنا دعاة حرب، ونرفض العنف والقتل، نحن طلاب سلام ولكننا في الوقت عينه طلاب عدل ولنا حق لا نتخلى عنه".

وختم البطريرك: "في ضميرنا ووجداننا ما يجري في بلداننا في هذا الشرق الأوسط الجريح والمعذب منذ سنوات وسنوات طويلة، يدفعنا لتوجيه نداء إلى كل أصحاب القرار في هذا العالم لعدم الكيل بمكيالين".