وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حمّله 94% تقريباً من الصهاينة وفقاً لاستطلاع رأي نشرته “جيروزاليم بوست” مسؤولية “المجزرة التي قامت بها حماس”، على حد تعبير الصحيفة، كرر بلينكن الإدعاء بأن “حماس” ذبحت الأطفال، وذلك بالرغم من تراجع البيت الأبيض نفسه عن هذا الاتهام، قائلاً “هذا كان واحد فقط من فظائع حماس الوحشية”.

 

وأشار إلى أن “والدي مرّ بفظائع في روسيا ولذلك افهم فظائع العمليات التي قامت بها حماس ضد المواطنين، ويجب أن نتلقى إلهاماً من الإسرائيليين”، مشدداً أنه “لا يوجد أي ذريعة لأعمال الإرهاب هذه”، وفق زعمه.

 

وأضاف “نعلم أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، وهي تستثمر المواد التي توجد بحوزتها ببناء الأنفاق”، معتبرا أن “حماس تمارس القمع في كل مكان وتبني أنفاقا إرهابية، ولديها هدف واحد وهو تقويض اليهود”.

 

ورأى بلينكن أنه “لا يمكن لأي دولة أن تحتمل مذبحة كهذه وعلينا التأكد أن هذا الأمر لن يحدث مرة أخرى”، زاعماً أنه “لدينا معايير معينة يجب اتخاذ خطوات حذرة بما فيه الكفاية بينما نتعامل مع مجتمع مدني”.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “أي جهة تتحالف مع حركة “حماس يجب أن تعاقب”، على حد تعبيره.

 

وشدد نتنياهو خلال حديثه عن “ضرورة سحق حركة حماس ونبذها من قبل المجتمع الدولي”، متوجهاً إلى بلينكن بالقول “أشكركم على تضامنكم معنا في حربنا ضد البرابرة، كل يوم نسمع عن قصص الفظاعة التي تقول كل شيء عنهم، وقصص البطولة تقول كل شيء هنا، وهذه البطولة سوف تنتصر”، حسب زعمه.

 

وتابع “سيدي وزير الخارجية هناك أمثلة عن دعمكم اللامتناهي لنا، حماس هي جماعة ضد الحضارة تقتل أناسا في حفل موسيقي، تحرق أناسا وتقطع رؤوسا وتخطف الأطفال، نمر بأيام مريرة صعبة”.

 

وتطرق إلى وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن لحركة “حماس” بأنهم “داعش”، قائلاً “حماس هي داعش، وداعش تم سحقها وحماس يجب أن تسحق وأن تلفظ من كل المجتمعات الدولية، ومن يتحالفون مع حماس يجب أن يعاقبوا”.

 

في السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن شارك في اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي. وأعلن العدو الأربعاء عن إنشاء حكومة طوارئ خلال الحرب مع قطاع غزة تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم ما يُسمى حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، ووزير الحرب الحالي يوآف غالانت، وكل من القائد السابق للجيش من حزب غانتس غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر مراقبين.