يتعرضون الفلسطينيين اليوم لأبشع اعتداء وهجوم غاشم ،  الشهداء بالمئات لا بل بالآلاف والدمار والتشريد والقتل والإرهاب، في الواقع نتساءل على من تقع المسؤولية ؟ هل هي قضية فلسطينية فقط  أم ان القضية هي عربية بإمتياز ؟ كيف يمكن للمواطن العربي الدفاع عن أخيه العربي ودعم القضية ؟ لماذا دم العربي مستباح اما دم الإسرائيلي هو قضية عالمية ؟ اين الحكام العرب وأين النخوة والإندفاع لنصرة القضية الفلسطينية ؟؟
في الواقع ينشأ بين الإنسان والأرض التي يولد عليها ويترعرع فيها علاقة حب وحنين وشعور بالإنتماء، وعندما يبتعد قليلا عن الأرض التي نشأ عليها  ينتابه شعور بالحنين والإشتياق  ، فكيف اذا احتلت  ارضه واصبحت ملكا للعدو  الذي انتزعها وجعلها موطن له غير عابئ بما يسببه من شعور بالإنكسار والألم لأصحاب الحقوق، لا وبل يعتبر نفسه هذا العدو بأنه صاحب حق ولديه مطلق الحرية بإرتكاب مجازر وبإنزال اقوى أنواع الأسلحة التي لديه، لا وبل يقتل اطفالاً ونساء لا ذنب لهم سوى انهم فلسطينيون وبأنهم أبرياء.
ان المجزرة التي وقعت مؤخراً لم تحرك القواد العرب ولم تلق أي رد فعل عربي لما يحصل في غزة، غزة الأرض الصامدة والأبية والقوية الواقفة في وجه اعدائها تقاتل بصمت وتلملم جراحها وتحاول الصدّ بأقوى ما لديها من قوة ، فقضية فلسطين لم توجد الأمس فهي قديمة قدم البشرية ومواجتها ومقاومتها واجبة على كل إنسان يقول لا للظلم ولإ لإستباحة الحقوق، فالمواجهة والإعداد هما اللذان يساعدان على الوقوف في وجه الطغيان والجبروت ، هم جبناء لا قوة لديهم سوى ارتكاب اعمال لا تمت الى الرحمة والضمير الإنساني .
أخيراً يمكن القول ان الإيمان بأحقية القضية وبأنها قضية كل انسان عربي تقوّينا على نصرتها والإعداد لها بكل ما اوتينا من قوة ومن إمكانيات متواجدة  ، فالقضية قضية عربية وليست فقط فلسطينية ونحن اليوم نقف بجانب اخواتنا الفلسطينيين  ونشد على أيديهم بأن النصر آت لا محالة ، فالقدس ترخص لها الروح، فلا غالي امام هول ما يجري في غزة فالأرواح تقدم لنصرة اخواتنا الأقوياء بإيمانهم وبصمودهم الجبار .  
د.هبة المل أيوب  http://hibaelmoll@hotmail.com