في ديار السلام

وحي ذكرى وضمة ترنيمة

للزمن الأرحب

إذ كاد فيه يطير الحمام

تسأل المنافذ

عن قمة الإنسان

يطير الحمام ويسأل الإمام

عن خطوة مطران

لام غيابها تراب المدينة

نعي قدرة تناوبت

في الزغردة لطلتها

القبة والكنيسة

قامة ارزتها عنوان

كم نثرت له النجوم

انوارها زينة

لينطق الحجر

من ارض ما هدها مروع

فابنها كبوجي

ما هده السجان

فالغيث منه يطفئ الصدور الحزينة

وهو الذي محا الهزيمة

وأخمد أنين جوارحه

ثورة العطشان

ايرف الحمام

سيرف الحمام

كم قالها

وغصن زيتونة

في قبضة، وفي يد مهرجان

فيه تنضوي الصور

فينفجر بركان

ستحضر الأعياد ويسأل الميلاد

عن صوت ما بحه غاصب

وقدم تصعد الدرج

تطوبت في قمة الألحان

فلا مسائل ولا عاتب

رجل الأمان كنز النفائس

له انين جرس رزين؛

وله يتصوف حنين الآذان

لا هزة لا كسرة

فذكره صدى هو الإنقاذ

فلن تشوبه الغيوم

ولن تضمه كهوف من نسيان