عام >عام
صيدليّة لبائعات الهوى في لبنان... والقصّة ستصدمكم
الأربعاء 18 01 2017 14:05جنوبيات
يفوت كثيرين من اللاهثين وراء لذة عابرة أو ليلة حمراء مدفوعة الثمن، أن ما يشترونه في هذه الليلة ليس جسدا ينتظر ما يختلج أهواءهم وحسب، إنما أيضا يشترون نساء قد يفقنهم ذكاء لا بل دهاء في كثير من الاحيان.
ففي إحدى الجلسات، روى لي صديق ما تحبكه بائعات هوى كثيرات ينتمين إلى مجموعة معيّنة لجني المزيد من المال من الزبائن، خصوصا الأثرياء منهم. إذ يعمدن إلى الطلب من الذين يخرجون معهن في مواعيد، لاسيما كبار السنّ الذين يلبون لهنّ كلّ رغباتهنّ، من تسوّق وغيره، أن يبتاعوا لهنّ من صيدليّة معيّنة، مساحيق للتجميل والعناية بالبشرة، من ماركات عالمية، غالية الثمن.
وفي ما بعد، تعود الفتاة إلى الصيدلية، وتقوم بإعادة المشتريات إلى الصيدلية، بناء على الاتفاق المبرم مع صاحب الصيدلية، وهو، في المقابل، يعطيها مكافأة مالية. فيكون بذلك، جنى مالا وفيرا واستعاد ما باعه، وهي تكون حققت ربحا إضافيا عمّا جنته في الليلة الموعودة.
وهكذا دواليك، تتكرر العملية، مع كلّ "ضهرة"، هو يوظّف ماله لإرضاء نزواته، لليلة أو أكثر، وهي تبيع ما لديها مقابل حفنة من المال و"مكافأة الصيدلي".
كذلك، قصص كثيرة، تضاف إلى الحلقة السوداء التي تلتف حول البعض، يبيعون فيها أجسادهم ويشترون دقائق من اللذة. إذ تروي صاحبة أحد محلات الألبسة الذائعة الصيت، كيف أنه بين الحين والآخر، تزورها إحدى بائعات الهوى، يرافقها أحد الأغنياء الذي ينتظرها عند المدخل، فيما تنصرف هي في خلال دقائق الى تجميع ما تيسّر من الثياب الثمينة، التي تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات، ويقوم هو بدفع كامل المبلغ قبل أن يغادرا سويا. وفي اليوم التالي، تعود الشابة، حاملة كلّ ما اشتراه لها قبل يوم، فتنتقي لساعات الملابس البديلة التي تريدها، فتكون بذلك، ربحت الوقت الضيق الذي يعطيه لها لابتياع ما يلائمها، وتستفيد من الكلفة في اليوم التالي، لاستبدالها بكلّ ما تريده.
فصول سوداء من رواية، أساسها بشع لفتيات وصلت بهن شراهتن للمال إلى أبعد مما قد يصله الخيال، فإضافة إلى بيعهنّ لأجسداهنّ في الليالي والشقق المعتمة، فهنّ يبعن ما تبقى جهارا وفي عزّ النهار، في المحلات والصيدليات.