أجبر راكب مصري قائد طائرة متوجهة من باريس إلى القاهرة، على الهبوط اضطراريًا في العاصمة الإيطالية روما.

تعود الواقعة إلى يوم 7 نوفمبر الجاري، وفيها عثر طاقم الطائرة، التابعة لأحد خطوط الطيران الفرنسية، على ورقة بحوزة المصري تتضمن عبارة "أحب الله"، ما أثار الشكوك في نفوس المحيطين به، إضافةً إلى خوفهم من تصرفاته غير المتزنة، حتى ظنوا أنه يبيت النية لتنفيذ عملية انتحارية.

اكتشف طاقم الطائرة حالة الراكب المصري حينما كانت تحلق في سماء جزيرة براتش الكرواتية، ومن ثم توجه القائد بها إلى روما بحسب «فرانس 24».

وتداولت وسائل إعلام فرنسية وإيطالية مقطع فيديو للراكب المصري وهو يصرخ في وجه طاقم الطائرة طالبًا المساعدة منهم.

واعتقلت الشرطة الإيطالية الراكب فور هبوط الطائرة به في روما، وسط مراقبة مشددة من جانب القناصة في محيط المطار.

من جانبها، أكدت السلطات الإيطالية أن قائد الطائرة لم يقدم سببًا للتوجه إلى روما بدلًا من القاهرة، مكتفيًا بالإشارة إلى "أسباب تتعلق بسلامة الركاب".

وانتهت التحقيقات بإطلاق سراح الراكب المصري بدون اتخاذ أي إجراءات قضائية ضده.

وبحسب ما نقلته "العربية" على لسان المستشار أحمد إسماعيل الزناتي، عضو المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والذي تولى متابعة الواقعة قانونيًا، يُدعى الراكب محمود برهام (23 عامًا)، من مواليد قرية عصفور بمدينة بلقاس في محافظة الدقهلية، وسافر قبل سنوات إلى إيطاليا للعمل والإقامة، قبل أن يتعرض لواقعة نصب أجبرته على خسارة أمواله، ما أثر سلبًا على نفسيته وسلوكياته.

توجه "برهام" بعدها إلى العاصمة الفرنسية باريس للعمل والإقامة، لكن حالته النفسية ساءت، حتى دعاه ذويه إلى العودة لمصر، وتكفلوا بنفقات عودته.

نوه "الزناتي" بأن الدكتور أحمد غازي مدير المركز تواصل مع السلطات الإيطالية والسفارة المصرية بروما أثناء احتجاز الشرطة الإيطالية لـ"برهام"، حتى أفرجوا عنه، لكن جرى ترحيله إلى فرنسا، وهناك أودع قيد الاحتجاز للتحقيق معه في مركز شرطة مطار شارل دي جول.

كشف "الزناتي" أن المسؤولين تقدموا بطلب للجهات المعنية في فرنسا للإفراج عن "برهام"، مؤكدين عدم انتمائه لأي أفكار سياسية أو دينية متطرفة، مع الإشارة إلى ما يعانيه من حالة نفسية سيئة تتطلب إعادته إلى مصر لرعايته.