بأقلامهم >بأقلامهم
أمام غزة تسقط الأقنعة!
جنوبيات
افلت الجنون من عقاله وكل ذلك امام انظار العالم ولا من يريد ردع هذا الانفلات الوحشي غير المسبوق بل هناك تشجيع مباشر وغض نظر وصمت مريب. واستمر سقوط الاقنعة الواحد تلو الآخر.
اليوم يحتفي العالم وبقرار اممي بيوم الطفل العالمي وفي فلسطين يقصف الطفل ومستقبله. واحد اطفال فلسطين يسأل ما طموحك في المستقبل ويرد (لا شيء فنحن لا نكبر فالاحتلال يقتلنا قبل ان نكبر) وهذه احدى رسائل الاطفال في فلسطين الى الامين العام للامم المتحدة. وكذلك يحل بعد عشرة ايام يوما عالميا اممي (يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني) الذي اقر في الامم المتحدة ب 29 تشرين الثاني من كل عام. نسال اليوم كيف سيتضامن السيد انطونيو غوتيرشت والجمعية العامة للامم المتحدة واصحاب ذاك القرار مع الشعب الفلسطيني.
ان استمرار تسجيل اعداد الشهداء واعداد الجرحى والمباني المدمرة والمشافي والبنى التحتية والصمت الكامل على استمرار منع الدواء والغذاء والماء يترافق مع جنون القصف الوحشي الجوي والبري والبحري الصهيوني لمساحة ارض ٣٦٥ كلم مربع يقطنها اكبر كثافة سكانية في العالم وامام انظار البشر واصحاب تلك القرارات الدولية.
ومما يؤسف له الاحتلال ورعاته والداعمون له والصامتين يهتمون بـ284 اقل او اكثر (اسرى رهائن معتقلين ) سمهم ما شئت وكل يوم يقتل 250 فلسطيني اكثر من نصفهم من الاطفال. هذه هي العدالة الدولية. معايير انسانية خاصة بهم وانتقائية وازدواجية واستنسابية. وهذه التراتبية بالاحزان وتصنيف البشر الى متى ستبقى. كما الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير واجبة وحتمية للشعب الفلسطيني ايضا الحرية للجمعية العامة للامم المتحدة والاستقلال لمجلس الامن وكل المؤسسات الاممية.
القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول الساحات العربية.