تداول نشطاء مقطع فيديو لأحد جنود الاحتلال الإسرائيلي وهو يضحك بصوت عال أثناء قصف أحد المساجد في غزة، في مؤشر واضح إلى أن حرب "اسرائيل" ضد الفلسطينيين تحولت إلى حرب دينية وتدنيس للمقدسات الإسلامية بعد إبادة البشر وتدمير الحجر أمام مرأى العالم الذي لم يعد يسمع أو يرى.

وأظهر المقطع المتداول المسجد الذي تم استهدافه بمئذنته وقبته على بعد أمتار من منزل احتلته قوات الاحتلال، ويسمع من داخله صوت أحد جنودها وهو يقول إنه سيلتقط المشهد بالفيديو، مما يشير إلى علمهم بلحظة قصف المسجد.

وفي مشهد آخر يتحول المسجد إلى كتلة من النار والدخان قبل أن يسمع صوت الجندي الإسرائيلي، وهو يضحك عالياً ويتمتم بكلمات عبرية تشي بالشماتة.

وسبق أن انتشرت صور وفيديوهات لانتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال لكنائس ومساجد في القدس المحتلة وبيت لحم والخليل، في ظل الاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وتداول نشطاء منذ أيام مقطع فيديو لجنود الاحتلال وهم يقومون بتدنيس مسجد في بيت حانون شمال شرق قطاع غزة، والرقص داخله، وترديد شعائر تلمودية تحرض على قتل أهالي غزة.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، كشفت الأسبوع الماضي أن القصف الإسرائيلي دمر 26 مسجدا في القطاع بشكلي كلي.

وأضافت في بيان نقلته وكالة الأناضول، أن “القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أتى أيضا على عشرات المساجد بشكل جزئي وأصاب بعضها بأضرار بليغة”.