شارك رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء أمس الخميس، في الحفل الفني السنوي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون؛ لمناسبة الذكرى الـ52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية تحت شعار"2017 عام إنهاء الاحتلال"، وذلك على خشبة مسرح المقر العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة.

وكان في استقبال الرئيس المشرف على الإعلام الرسمي أحمد عساف، وعدد من كبار الشخصيات الوطنية.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين، ثم شكر عريفا الحفل الرئيس وأعضاء القيادة الفلسطينية، والفنانين المبدعين، وجميع الحضور على المشاركة في هذا الاحتفال.

احتفالية تتزامن مع مرور 15 عاما على تفجير الاحتلال لمقر الإذاعة والتلفزيون:

وعقب ذلك ألقى المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، كلمة قال فيها: يصادف اليوم الذكرى الـ 15 لقيام الاحتلال بتفجير المقر العام القديم للإذاعة والتلفزيون، وسرقة محتوياته، وسقوط عدد من الشهداء، ممن استشهدوا وهم يحاولون إيصال كلمة شعبنا.

وأضاف: إسرائيل، هذه الدولة التي تدعي بأنها ديمقراطية فجرت مقرا اعلاميا لإسكات الصوت الفلسطيني، ونحن هنا لنقول لسلطات الاحتلال ولكل العالم إن صوت شعبنا سيبقى صادحا في السماء لإيصال رسالته لكل المعمورة.

للثقافة والفن دور طليعي في خدمة شعبنا:

وتابع عساف: للثقافة والفن دور طليعي، فلهما إسهامات مباشرة في توثيق تاريخ الثورة، والثقافة رافعة لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، كما للفن دور مهم بتعزيز صمود شعبنا، ومن هنا اسمحوا لي بالترحيب بالفنان العربي القدير القادم من مصر هاني شاكر.

وقال: كما يشارك في هذا الحفل نخبة من الفنانين الفلسطينيين من أجل إيصال رسالة للعالم بأن شعبنا قرر أن يصمد ويعيش على أرضه، ونحن ندرك أن الأعداء يفرحون عندما يشعرون بأن شعبنا يبكي؛ لذلك نحن قررنا أن نفرح.

وتابع المشرف العام على الإعلام الرسمي: إن الثورة الفلسطينية، هي مسيرة طويلة وشاقة، وهناك كوكبة من الشهداء سقطوا للدفاع عن حقوق شعبنا، وعندما سعت إسرائيل أن تشطب الشعب الفلسطيني وأن تُنسي العالم بأن هناك شيئا اسمه شعب فلسطين، جاء دور من أراد أن يعود هذا الشعب على الخارطة، وهنا نستذكر الشهيد أبو عمار ورفيق دربه الرئيس أبو مازن، والشهداء القادة، في مقدمتهم الشهيدان أبو جهاد وأبو إياد، فهذه القيادة أعادت للشعب مكانته.

قيادة أوصلت شعبنا إلى بر الأمان:

وأردف عساف: في هذه المناسبة لا بد أن نتحدث عمن أنشأ الثورة، وعمل على إيصال شعبنا إلى بر الأمان، ونقول إلى من علمنا أن نسير في حقول الألغام دون أن تنفجر فينا، ونقول إلى من حقق الإنجازات الكبيرة، الذي علمنا أن نسير على نور الهدى والبصيرة، الرئيس محمود عباس" شكرا على حضورك هذه الليلة".

وعقب ذلك بدأت الفقرات الفنية للحفل، بفقرة للفنانين شادي البوريني، وقاسم النجار، ثم فقرة غنائية للفنان القدير موسى حافظ، أنهاها ببيت عتابا لقرية أم الحيران داخل أراضي 1948، وبتوجيه التحية إلى رئيس القائمة العربية المشتركة النائب أيمن عودة الذي حضر الاحتفال، ثم تبع ذلك فقرات أخرى لنخبة من الفنانين الفلسطينيين، وسط تفاعل كبير من قبل الحضور.

أغنية "علم بلادي" بصوت أمير الغناء العربي:

وبدوره، عبّر أمير الغناء العربي هاني شاكر، عقب صعوده إلى خشبة المسرح عن إحساسه بشعور من نوع خاص لوجوده في فلسطين، وفي حضرة الرئيس محمود عباس.

وشكر الرئيس على منحه وسام الثقافة والعلوم والفنون، بقوله: هذا الوسام سأظل أتذكره طيلة عمري، وأشكر الشعب الفلسطيني العزيز على هذا الحب الرائع، ومهما بعدت أنتم في قلبي، وما يسعدني أكثر أنني "حاسس" بأنني في قلوبكم، وأنتم في قلب كل مصري وكل عربي، ويُسعدني أن أكون دائما على أرض فلسطين.

وغنى أمير الغناء العربي أغنية "أنا مصري ودمي فلسطيني"، وكذلك أغنية جديدة تحمل اسم "علم بلادي".

يذكر أنه سبق ذلك أن قلد الرئيس عباس، الفنان هاني شاكر، وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى التألق".

ومنح سيادته الفنان شاكر، هذا الوسام تقديراً لمسيرته الثقافية والفنية الملتزمة في خدمة الثقافة العربية وفي القلب منها فلسطين، مستحقاً بذلك لقب "أمير الغناء العربي".