لبنانيات >أخبار لبنانية
تدشين البئر الإرتوازية وخزان المياه في بلدة الوردانية
تدشين البئر الإرتوازية وخزان المياه في بلدة الوردانية ‎الاثنين 27 11 2023 08:38
تدشين البئر الإرتوازية وخزان المياه في بلدة الوردانية

جنوبيات

رعى وزير الطاقة والمياه وليد فياض، حفل افتتاح البئر الإرتوازية، وخزان المياه في بلدة الوردانية  اقليم الخروب، والذي أقيم في موقع البئر -  حي العقبة، حضره إلى فياض، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم.
بعد تقديم وترحيب من عضو المجلس البلدي همام الحاج، ثم تحدث رئيس البلدية علي بيرم، فرحب بالحضور، معربا عن سروره لهذا الإنجاز المهم في الوردانية، والذي هو عبارة عن إنشاء بئر إرتوازية وخزان مياه سعة 1000 متر مكعب من المياه .

وأشار الى ان المجلس البلدي، أعطى إهتماماته منذ انتخابه لاستكمال مشكلة المياه في البلدة، والتي بدأ بمعالجتها رئيس البلدية السابق الراحل حسين بيرم، والد وزير العمل، لافتا الى انه بسبب التوسع العمارني تفاقمت الأزمة، فتصدى لها المجلس البلدي عبر خطة تم تنفيذ 90 بالمئة منها، معددا الانجازات التي تم تحقيقها.
وكانت كلمة لبيرم قال فيها: «أن نجتمع اليوم هنا في الوردانية  في هذا الظرف الصعب لافتتاح هذه المنشأة الحياتية والحيوية المهمة، هذا أمر مهم، لأن الوردانية تثبت أنه بالتضامن والتكافل والعقلية الفائدة للجميع، نستطيع أن نحقق الكثير في زمن المستحيل . واللافت أن كل  فرد في هذه البلدة لا يفكر بنفسه بل يصبح ملكا ومشاعا للجميع. وأعتقد أن هذه أخلاق وذكاء ومصلحة، وهذا نموذج يحتذى».

اضاف:» نحن في مرحلة صعبة، وعندما تنجز عملا فهو أمر مهم، هو إضاءة شمعة تضيء وتضيف نوعا من الأمل، لأن ما يحتاجه لبنان هو ثقافة الأمل، فعندما تفقد الامل تفقد الحافزية  والمعنى والإحساس بضرورة الإنجاز، ويصبح الإنسان  متقوقعا حول نفسه ولا يفكر بالاخرين، بينما ثقافة الجماعة والإنجاز التي تتكافل مع بعضها لكي توصل إلى مشاريع انجازية، لا تكون لمصلحة الشخص وإنما لمصلحة الجماعة، ومن يفكر بذلك يربح.»
وختاما تحدث فياض فقال: «أنقل اليكم بدايةً تحيّات بلدة جباع الجنوبية الأبيّة، حيث كنّا اليوم نؤدّي واجب العزاء لإبنها الصامد، الصابر، المحتسب، الحاج محمّد رعد... ذهبت أواسيه وإذ به يمنحُني من قوّته عزمًا، ومن صبره إيمانًا، ومن شجاعته معنويات... إنّه رئيسُ كتلةٍ نيابيةٍ أساسية وأحد أهم مسؤولي حزب الله، ولكنه أيضًا أبٌ لشهيد مثلُه مثلُ ثمانين أبًا سبقوه في هذه المعركة اليوم وآلاف الآباء في المعارك سابقًا.»
وأضاف: «نعم أيها الإخوة إنها حربٌ ضروس، سقط فيها شهداء مدنيّون نساءٌ وأطفال وصحافيون، والكثير من شهداء المقاومة. نعم إنهم كُثُر سقطوا دفاعًا عن الوطن، إنّهم كُثُر لأنهم إفتدوا القرى والمدن في العمق بدمائهم ومنعوا امتداد النار اليها وحصروا المعركة في ميدانها الأخطر وأسندوا إخوانهم في غزة الذين يسطّرون ملاحمَ لم يعرف لها التاريخ مثالًا أرعبت العدو وأرغمت قيادته على الرضوخ لشروط الهدنة وعلى الإفراج عن الأسرى. لقد منع شهداؤنا إمتداد الدمار الى الداخل اللبناني والى البنى التحتيّة اللبنانية، لأن هذا ما يتقنه العدوّ الإسرائيلي، طبعًا الى جانب المجازر، ولولا ذلك ما كنّا اليوم على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الجنوبيّة، نجتمع بمأمنٍ منه وندشّن مشاريع إنمائية تساعد الأهالي على البقاء والصمود في أرضهم.»
وقال: «مع إنتهاء هذا المشروع، سيتمكّن أهالي الوردانية من الحصول على المياه بشكلٍ آمن ومستدام بفضل البئر الأرتوازي المجهّز الذي سيؤمّن أكثر من ألف متر مكعب من المياه يوميّاً تخضع لعمليّة تعقيم وتُضَخ الى خزّان تبلغ سعته ألف متر مكعب. وسوف تعمل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان على تشغيل المنظومة وصيانتها وستسعى، بالتعاون مع السلطات المحلّية، الى تغطية كافة الوحدات السكنيّة الواقعة ضمن نطاق خدمة هذا المشروع وإشراك الجميع ورفع معدّلات الجباية الى مستواها الأقصى تأمينًا لإستدامة المشروع ماليّاً.»
وتابع «لا يمكن الحضور الى الوردانيّة دون التطرّق الى المشروع الوطني الأهم والذي تُعتَبر الوردانيّة القلب النابض له، عنيتُ بذلك مشروع سدّ بسري. لقد إجتمعنا اليوم كلّنا لتدشين مشروع بحجم بلدة فما بالكم لو كان المشروع بحجم بلد. لن نقبل أبدًا بأن يبقى مشروع بسري معطّلًا كرمى لعيون حفنةٍ من المضَلَّلين والمضَلِّلين والدليل على ذلك إستمرارنا الحثيث ببناء محطّة الوردانيّة التي ستؤمّن المياه النظيفة لساحل الإقليم وعاليه وبعبدا والمتن والعاصمة بيروت.»

المصدر : اللواء