بأقلامهم >بأقلامهم
بين المعاناة والأمل ... وضع قطاع الترجمة إلى أين؟! سليم لـ"جنوبيات": تنظيم واقع المهنة باتَ أمرا مُلحاً
بين المعاناة والأمل ... وضع قطاع الترجمة إلى أين؟! سليم لـ"جنوبيات": تنظيم واقع المهنة باتَ أمرا مُلحاً ‎الجمعة 1 12 2023 12:36 زياد العسل
بين المعاناة والأمل ... وضع قطاع الترجمة إلى أين؟! سليم لـ"جنوبيات": تنظيم واقع المهنة باتَ أمرا مُلحاً

جنوبيات


في خِضم المعاناة والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصفُ بلبنان، ثمة قطاعات ما زالت تشكّل مدماكاً أساسياً من مداميك العمل الثقافي والتربوي والفكري، الذي يشع فكراً وحضوراً في هذا الشرق، ومنها "قطاع الترجمة" الذي كان لبنان ولا يزال ريادياً وقيادياً فيه.
وفي هذا الإطار، يرى عضو "نقابة المترجمين اللبنانيين" حسن سليم أنّ "الأزمة المركزية تتمثل بأزمتي نظام ومنظومة، فهذا النظام وُضِعَ لا ليبقى ثابتاً أبد الدهر، وإنّما يجب أنْ يتغيّر في إطار مواكبة الحياة بشتى أبعادها، والمطلوب هو نظام علماني يُحاكي الفرد والمجتمع على حد سواء، والهجرة التي تحدث اليوم تتسم بالديمومة لا الهجرة المؤقتة".
وفي حديث خاص إلى "جنوبيات"، أكد سليم أنه "منذ كانت الكلمة كانت الترجمة، فالأخيرة في لبنان موجودة قبل أنْ تصبح دراسة أكاديمية، فقد بدأت أكاديمياً مع الجامعة اليسوعية في ثمانينيات القرن الماضي، وأوّل فرع الجامعة اللبنانية كان في العام 2000، حيث كانت البرامج التي تُقدّم تُعنى بكافة حقول المعرفة، فمعظم كلية الترجمة اليوم لا تحمل البرنامج الكافي".
وختم: "هنا لا يمكن لوم الجامعات، بل المشكلة في غياب برامج بنيوية تعمل على تقوية اللغة العربية الأم واللغات الاجنبية، ورغم أن هناك أسباباً موجبة لذلك، أبرزها غياب الأساتذة الجامعيين المختصين في هذا الإطار، فإنّ تراكم كل ما سبق يلعب دوراً أساسياً في زيادة الضعف الحالي، لكن يبقى لبنان أبرز مراكز الترجمة والنشر في الوطن العربي، حيثُ نأمل أنْ تولد نقابات حامية لهذه الفئة المهنية، لأنّ تنظيم واقع المهنة بات أمراً مُلحّاً، فالترجمة جسر عبور حضاري وثقافي وفكري يضع لبنان على خارطة العالم الثقافية كما اعتاد منذ ردحٍ من الزمن".

 

المصدر : جنوبيات