الأحد 3 كانون الأول 2023 12:46 م

آخر الطُرُق إلى بعبدا قبل سقوط الهيكل!


* جنوبيات

مرّة جديدة تعود الآلة العسكرية الصهيونية إلى ذبح أطفال غزّة ونسائها، وضرب الحجر والبشر، بعدما كسرت الهدنة، وكأنّه "مرسوم قدريٌّ" يقضي بقتل أهل غزة وتهجيرهم، وإحراق البشر والحجر على مرأى العالم، وجمعيات حقوق الإنسان، بمن فيهم الأمم المتحدة التي لطالما استهلكت من وقت برامج كُتُب التاريخ للحديث عنها.

وسط هذا المشهد الضبابي في غزّة، ينقسم الرأي العام والقوى السياسية اللبنانية، بين متفائلٍ بقرب إنجاز الاستحقاق واستثمار اللحظة "الغزاوية"، وبين مَنْ يستبعد ذلك انطلاقاً من قراءةٍ عنوانها "ما حدا فاضيلنا". 

وبين القراءتين، ترى مصادر سياسية متابعة لملف الاستحقاق أنّ "إنجاز الاستحقاق ليس ضمن الحدود اللبنانية، لكنه ليس مرتبطاً بالضرورة بنتائج الحرب التاريخية الوجودية القائمة في فلسطين، رغم أنّ لبنان جزءٌ لا يتجزّأ من المشروع القائم".

وتؤكد المصادر لـ"جنوبيات" أن "الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي خبزَ السياسيين اللبنانيين وعجنهم، منذ تولّيه وزارة الخارجية الفرنسية، يدرك جيداً أنّ هناك نكداً سياسياً محلياً من "عندياتنا"، وبغض النظر عن تطورات الإقليم، فالمشهد بالنسبة إلى القيادات المارونية غير قابل للحلحلة الباريسية، بل يحتاج إلى معجزة تضعه على "سكة الحل"، لأنه للجميع حساباته، ولعل موضوع التمديد لقائد الجيش من عدمه مَثَلٌ ومِثَالٌ على اتساع الهوّة".

لا شيءَ قريب يشي بانتهاء دربِ الجلجلة، فمع اقتراب حلول عيد الميلاد المجيد، الذي يحل أواخر هذا الشهر، تراهن المصادر على أنّه قد يكون الفرصة الأخيرة للقيادات المسيحية المارونية، قبل سقوط الهيكل على رأس الجميع، وحينها لا ينفع الصراع على كرسي أوّل في جمهورية "غارقة بالقاع".

المصدر :جنوبيات