الاثنين 23 كانون الثاني 2017 19:13 م

سعد خلال استقباله وفدا من الحزب الشيوعي برئاسة حنا غريب: لتعزيز النضال نحو تغيير ديمقراطي حقيقي في البلد، تكون منطلقاته وطنية وقاعدته الشعب بكل فئاته.


استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا وفدا من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمين عام الحزب حنا غريب  وضم الوفد كلا من  عضوي القيادة  في الحزب علي غريب والدكتور حسن خليل،  بحضور أعضاء قيادة  التنظيم  خليل الخليل، وابراهيم ياسين، و بلال نعمة. وشارك في الاجتماع الدكتورعصمت القواص.  وقد جاء اللقاء للتشاور في المستجدات على الساحة اللبنانية وبخاصة قانون الانتخاب وأهمية وضع اليات عمل مشتركة  من أجل تعزيز النضال نحوتغييرديمقراطي حقيقي في البلد.  

وصرح سعد بعد اللقاء مؤكدا على أهمية  وضع آليات عمل مشتركة مع الحزب الشيوعي والقوى التقدمية من أجل تعزيز النضال نحو تغييرديمقراطي حقيقي في البلد، تكون منطلقاته وطنية وقاعدته الشعب بكل فئاته، ومن أجل فرض معادلة جديدة في الواقع اللبناني. و لفت سعد الى أهمية النضال من أجل قانون انتخاب قائم على النسبية ولبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي،  لكي تلعب القوى الاجتماعية والتيارات السياسية  دورها الحقيقي  في تحقيق ارادة وتطلعات الشعب اللبناني، خلافا لما هو قائم الآن فالسياسات على الصعد كافة تقررها مجموعة من القوى الطائفية التي لا تمثل فئات المجتمع اللبناني ولا تمثل الامصالحها.
ومما جاء في كلام سعد:
 " نلتقي مع الحزب الشيوعي في الكثير من القضايا على الصعيد الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، والنقاش اليوم كان يدور حول وضع آليات عمل مشتركة نحن والقوى التقدمية  من أجل تعزيز نضالنا المشترك والمتواصل من أجل التغيير الديمقراطي الحقيقي في البلد. والتغيير الذي نتطلع اليه منطلقاته منطلقات وطنية، ونرفض بالتالي أي منطلقات طائفية ومذهبية لادعاءات التغيير. فالتغيير الحقيقي يجب أن تكون منطلقاته وطنية مستندة على حقوق الشعب بكل فئاته الاجتماعية، وهي حقوق محجوبة بسبب التمييز الطائفي في البلد وتحكم القوى الطائفية والمالية في مصير هذا البلد. لذلك سنعزز نضالنا المشترك مع الحزب الشيوعي والقوى والأحزاب الأخرى من أجل تطوير نضالنا الشعبي المطلبي السياسي الاجتماعي الوطني لفرض معادلة جديدة في الواقع اللبناني تؤدي الى تغيير حقيقي . 
 ولفت سعد الى أن  الموضوع غير مرتبط فقط بقانون الانتخابات على أهمية هذا الموضوع وقال:"  نحن نطالب وسنطالب وسنبقى نناضل من أجل قانون انتخابات على أساس النسبية الشاملة ولبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي فضلا عن الشروط الأخرى التي تضمن سلامة العملية الديمقراطية، لكي تذل العراقيل أمام الشعب اللبناني لكي تكون هناك صحة تمثيل لفئات المجتمع اللبناني، وحتى لا يكون التمثيل على أساس طائفي. 
وأضاف سعد مشيراً الى  أن تمثيل الطوائف يكون بمجلس شيوخ أما المجلس النيابي يكون قائم على أساس وطني لا طائفي. وبالتالي مشاكل الناس وحقوقهم في التعليم والصحة وفرص العمل وضمان الحريات والديمقراطية وغيرها كل مسائل من اختصاص مجلس النواب.
وأكد سعد أن   مجلس النواب  يجب أن يكون معبرا عن إراد ة ومصالح فئات المجتمع اللبناني جميعا ومصالحها الحقيقية وبالتالي أن تكون الكلمة الفصل في الانتخابات للشعب. ويجب أن تزال كل العراقيل من أمام القوى الاجتماعية والتيارات السياسية لكي تلعب دورها الحقيقي  في تحقيق ارادة وتطلعات الشعب اللبناني، خلافا لما هو قائم الآن، فمن يقرر السياسات على الصعد كافة هم مجموعة من القوى الطائفية التي لا تمثل فئات المجتمع اللبناني ومصالح اللبنانيين وانما تمثل مصالحها فقط. 

بدوره غريب صرح مؤكدا على أهمية  ايجاد حل  للواقع المتردي والمتراجع كل المستويات كافة، وعلى أهمية  التغيير الديمقراطي الشعبي الحقيقي الفعلي، داعيا كل المتضررين من هذا النظام الطائفي الفاسد الى القيام بالتحركات والمبادرات  من أجل   اجراء خرق في هذا النظام الطائفي في البلد. لافتا الى أهمية المشاركة في التظاهرة التي ستقام يوم الأحد تحت عنوان "التغيير الديمقراطي".
ومما جاء في كلام غريب:
زيارتنا اليوم للدكتور أسامة سعد والتنظيم الشعبي الناصري تصب في إطار الزيارات التي تقوم به قيادة الحزب على القوى السياسية الديمقراطية والوطنية للنقاش  في رؤيتنا لموضوع الاصلاح وانقاذ البلد وكيفية بناء دولة وطنية ديمقراطية. وهذه الرؤية تبحث ضمن إطار الاستحقاق المرتبط بملف قانون الانتخابات والاستحقاق الانتخابي،و هدفنا من هذه الزيارات تسليط الضوء على النظام السياسي الطائفي الذي يولد جميع   المشاكل التي يعاني منها المواطن اللبناني،  ونؤكد أن المشكلة تكمن   في هذا النظام الطائفي المذهبي وليس في كيف نؤمن حصتنا وحجمنا وكيف سندخل الى المجلس النيابي. 
وقال غريب:" نحن نريد أن نجد حلاً لكي نخرج من هذا الواقع المتردي والمتراجع على  المستويات كافة ، ومقاربتنا لهذا الملف تأتي من هذا الباب، من باب التغيير الديمقراطي الشعبي الحقيقي الفعلي. لذلك ركزنا على ضرورة جمع كل المتضررين من أحزاب وفعاليات وشخصيات، ولذلك توقفنا عند مظاهرة 29 كانون الثاني يوم الأحد المقبل التي ستنطلق من تقاطع النهر مارمخايل باتجاه رياض الصلح الساعة 12 ظهرا تحت عنوان  التغيير الديمقراطي ، وبناء دولة ديمقراطية علمانية ومقاومة، وعلى رأسها اقرار قانون انتخابات نيابية قائم على النسبية ولبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي، وندعو كل الشعب اللبناني والتنظيمات وكل القوى الطامحة للتغييربأن تشارك في هذه التظاهرة. 
وأضاف غريب: إن هذه التظاهرة وكل التحركات والمبادرات تصب  باتجاه انتاج اصلاح ، واجراء خرق في هذا النظام الطائفي في البلد. 
 ودعا غريب  كل الشخصيات والأحزاب والقوى الطامحة للتغيير إلى اطلاق المبادرات على مستوى المدن والقرى والبلدات لحضور شعبي وأهلي، وتنظيم لقاءات عنوانها "أي قانون انتخاب نريد" وأن نطرح قانون انتخابات نسبي، وأن يكون للشعب دوره في صنع قانون الانتخاب، بخاصة أن الشعب هو مصدر السلطات .
واعتبر غريب أننا   نتحمل مسؤولية اعادة هذه السلطة السياسية الفاسدة في البلد، إذا اعادت انتاج نفسها على أساس قانون الستين أو ما يشبهه من قانون تأهيل أو مختلط. وبخاصة أن القوى السياسة الحالية لا تجتمع لمصلحة المواطن وانما لمصالحها الخاصة  وقال:  "لو بدو يطلع منون خير كان طلع من زمان". 

 

 

 

المصدر : جنوبيات