* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
بقيت لغة النار تتحكم بمسار الإشتباك من قطاع غزة الى جنوب لبنان في ظل بحث اسرائيلي محموم عن تحقيق أي تقدم أو إنجاز في القطاع وتفلت في كل الإتجاهات بما يخص الجبهة مع لبنان.
وبلغة الوقت بدأت تتآكل مهلة شهر السماح التي منحتها الإدارة الأميركية للكيان الإسرائيلي ما جعله يرتكب المزيد من المجازر ويوسع نطاق عدوانه.
أما بلغة الأرقام تجاوزت الحصيلة الإجمالية لشهداء العدوان الإسرائيلي 17 ألفا وارتفع عدد المصابين إلى 46 ألفا فيما ارتكب جيش العدو مجزرة بحق النازحين في المراكز التابعة للأونروا في بيت لاهيا واعترف بمقتل ضابطين خلال المعارك الدائرة مع المقاومة في شمال وجنوب القطاع إضافة الى اعلان كتائب عز الدين القسام مقتل جندي أسير خلال محاولة إسرائيلية "فاشلة" لاستعادته.
في الجنوب يواصل جيش العدو تماديه في القصف والغارات واستهداف البلدات ضاربا عرض الحائط كل القواعد ومجددا لجأ إلى الفسفور الأبيض المحرم دوليا وأمطر خراج بلدة رميش ملامسا العمق كما استهدف عدة بلدات جنوبية وسقطت قذائفه في الساحات العامة.
المقاومة من جهتها نفذت سلسلة عمليات على عدة مواقع للعدو وأصابتها بدقة وقصفت موقع الراهب بصواريخ بركان محافظة على قواعد الإشتباك التي خرقها ويخرقها العدو بكل لحظة باستهدافه المدنيين والبيوت الآمنة والصحافيين ومواقع الجيش اللبناني.
ورغم ذلك هناك من يعود للحديث الاستهلاكيمن خارج السياق اللبناني عن القرار 1701 الذي لم تحترمه اسرائيل ولم يتابع تطبيقه إسرائيليا لا سيما أنه نص على وقف الاعمال الحربية في المرحلة الاولى على ان يتم التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وفي هذا الاطار نفى الرئيس نبيه بري مطلقا كل ما يتم الحديث عنه وجزم بأن أحدا من الديبلوماسيين لم يفاتحه بمسألة تطبيق القرار 1701 بناء لرغبة العدو الإسرائيلي وقال: «يا ريت يطبقوه وينسحبوا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر ونقاط النزاع ال 13 وال B1» فهذه كلها منصوص عليها في القرار.
أما عن مطالبة إسرائيل بمنطقة عازلة جنوب نهر الليطاني فيرد الرئيس بري : «يعملوا منطقة عازلة عندن».
وبين تصاعد الحديث عن القرار 1701 والتأكيد الأميركي بأن تعديله غير مطروح وأن أي حديث عن حلول لا يبدأ قبل وقف إطلاق النار علمت الNBN أن لا زيارة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت في القريب العاجل كما أشيع.
في الملفات الداخلية تتجه الأنظار الى ملف قيادة الجيش واجتماع هيئة مكتب مجلس النواب يوم الإثنين المقبل لكونه سيحدد جدول أعمال الجلسة التشريعية المقبلة.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
بعد منتصف الليل بقليل سيبت مجلس الامن، مبدئيا، بقرار ينص على وقف فوري لاطلاق النار لدواع انسانية. القرار جاء بناء على ضغوط مارسها الامين العام للامم المتحدة، علما ان نتيجة التصويت ملتبسة ولم تحسم حتى الان. ميدانيا،
المعارك العنيفة داخل مدينة خان يونس لا تزال دائرة، كما تدور اشتباكات عنيفة في مدينة غزة ومنطقة جباليا. على الجبهة اللبنانية الصورة مشابهة، فالضربات الاسرائيلية تتكثف، متزامنة مع تحليق كثيف للطيران الاسرائيلي في مهمات استطلاعية.
ولم يقتصر التحليق الاسرائيلي على الجنوب، بل بلغ مدينة بعلبك وبلدات القضاء ايضا. سياسيا، التمديد للعماد جوزاف عون في قيادة الجيش اضحى شبه مؤكد، والمرجح ان تتم العملية في مجلس النواب، وذلك تخفيفا للاحراج اللاحق بحزب الله، الموزع بين تفاهمه مع جبران باسيل وبين عدم رغبته في مخالفة توجهات الرأي العام المسيحي المؤيد للتمديد لقائد الجيش.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
على لسان ارفع الضباط الصهاينة الميدانيين تأتي الاعترافات بصعوبة المواجهة مع المقاومين، وتحديدا في شمال وشرق قطاع غزة.. وليس ممن هم اقل رتبة، فنائب قائد لواء جولاني في جيش العدو أوهاد مويال اعترف بالتالي لصحيفة معاريف: كتيبة حماس في الشجاعية أقوى ما واجهناه الى الآن، انهم لا يهربون، لا يغادرون، ويقاتلون حتى الموت دفاعا عن منازلهم..
هكذا يقول مثل هذا الضابط الميداني فكيف يصدق العالم اعلان جيشه المضطرب قبل شروق الشمس من كل يوم ان جنديين او ضابطين فقط قتلا في غزة، مع ان شمس القطاع لا تغيب الا ويكون المجاهدون في كل فصائل المقاومة قد حصدوا ما حصدوه من قوات العدو داخل دباباتهم ، وعلى مداخل الانفاق المفخخة، وبما تم قنصه ممن هرب خارج مدرعته المستهدفة..
هكذا تتساقط اهداف العدوان امام ثبات المجاهدين وبفعل دعاء الامهات الثكالى والايتام والاباء الموجوعين من اهل القطاع الصامد على طريق الحق والصبر، ليبقى الكثير من روايات البطولة محفوظا الى ايام الانتصار المقبلة..
في جنوب لبنان ، لا قبل للعدو على رفع جهاز تجسس جديد فوق مواقعه المدمرة، لان المقاومة دائما بالمرصاد ، واعماء العدو مستمر ، وحين يتطلب الامر درء الاعتداءات على السيادة اللبنانية وامن البلدات الحدودية يكون الرد مناسبا بالبراكين والموجه الدقيق وباتجاه العمق المناسب، وبما اوتي أهل العزم من قوة حين الشدائد لردع المعتدين كما يلزم ، وكما حصل اليوم بتعامل المقاومين ناريا مع مواقع الراهب ورويسات العلم والردار والعباد وثكنة ميتات وغيرها من المواقع الصهيونية..
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
ببرودة سياسية منقطعة النظير، تواجه الطبقة السياسية اللبنانية بغالبيتها، النار المشتعلة في غزة، ونيرانها التي تحرق الجنوب يوميا، حيث يسقط الشهداء من الجيش والمقاومة والمدنيين بوتيرة مقلقة، تؤشر الى خطر انفلات الامور في لحظة معينة، على وقع التدخلات الخارجية، الساعية الى فرض امر واقع جديد على الحدود الجنوبية، ينبغي ان يكون مرفوضا من جميع اللبنانيين، اذا اشتمل على اي مس بالسيادة، وبحق لبنان المشروع في الدفاع عن النفس طالما هناك ارض محتلة وانتهاكات على مدار الساعة للبر والبحر والجو، وفيما مسألة اللاجئين الفلسطينيين تبقى بلا حل.
وفي هذا السياق، بات يصب التعامل الداخلي والخارجي مع الاستحقاقات المحلية. واذا كانت الرئاسة مؤجلة، فمصير قيادة الجيش على المحك، قبل حوالى الشهر على احالة العماد جوزيف عون على التقاعد، من دون حسم الاتفاق بعد على ادارة المرحلة الانتقالية المقبلة على رأس المؤسسة العسكرية، بسبب الطموحات الرئاسية للبعض من جهة اولى، والنكد السياسي من جهة ثانية، واستسهال تجاوز الدستور والاطاحة بالقوانين من جهة ثالثة.
وفي هذا السياق، اشار رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليوم إلى ان عدم قيام الحكومة بدورها في موضوع قيادة الجيش بفعل الانقسامات، سيعني الدعوة الى جلسة عامة للمجلس النيابي ليبنى على الشيء مقتضاه وفقا للقانون والدستور. وخص بري القوات، بتعليق، ردا على سؤال حول تراجعهم عن عدم المشاركة في جلسة تشريعية في ظل الشغور الرئاسي، خصوصا أن جدول اعمال الجلسة المقترحة سيكون فضفاضا جدا، حيث قال: “هم أحرار، فأنا لا أعمل على هوى أحد”...
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
حجزت غزة لنفسها مقعدا غير دائم في مجلس الأمن وباسمها تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فأسمع العالم أنينها فتح دفاتر الحرب على صفحتها الثانية والستين مستشهدا بالمادة تسع وتسعين.
وقرأ بين سطور الموت والقهر والهروب من جحيم الحمم إلى جحيم اللجوء في العراء. فالظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى المحتاجين في غزة لم تعد موجودة بفعل العمليات العسكرية المتواصلة ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي هناك خطر جدي لحدوث مجاعة بالتزامن مع انهيار النظام الصحي.
دق غوتيريش على مسامع الدول المجتمعة ناقوس الخطر من أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصروأكد أن 85 بالمئة من سكان القطاع اضطروا لمغادرة منازلهم من دون أدنى مقومات الحياة.
رفع الأمين العام للأمم المتحدة التحذير من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في غزة إلى أعلى مستويات العواقب الوخيمة وآثارها المدمرة على أمن المنطقة برمتها ومن بوابة الخسارات الكبيرة...
قال غوتيريش إن التهديد الذي يتعرض له موظفو الأمم المتحدة في غزة لم يسبق له مثيل وإن أكثر من مئة وثلاثين من زملائي قتلوا وهذه أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ الأمم المتحدة.
هي شهادة من أرفع رأس أممي ناله نصيب من النيران الإسرائيلية عبر المطالبة بإقالته لوقوفه إلى جانب حق رأت فيه إسرائيل دعما لحماس وتتهم من ورائه كل دولة تهاجم حرب الإبادة ضد غزة بالتواطؤ مع مقاومتها.
في جلسة مجلس الأمن الطارئة على تفعيل المادة تسع وتسعين من ميثاقه مسندة بمشروع قرار طرحته دولة الامارات لوقف إطلاق النار، قال غوتيريش إن وحشية حماس لا يمكنها تبرير العقاب الجماعي للفلسطينيين إلا أن وصف المقاومة الفلسطينية بالوحشية لم يشفع له لا لدى سلطات الاحتلال ولا عند دول القرار الخمس بزعامة الولايات المتحدة الأميركية التي منحت إسرائيل فائض الوقت وعارضت وقف اطلاق النار لانه سيقوي حماس . ومن هذه القطبة غير المخفية تبرز الصحوة على القرار 1701.
فإسرائيل ماضية في حربها على جبهتي الشمال والجنوب، وتفرض تراجع حزب الله إلى ما وراء الضفة الشمالية لنهر الليطاني وتشن حرب التهجير القسري لسكان قطاع غزة بهدف تغيير الجغرافيا ورسم معالم جديدة للمنطقة.
وأما الراعي الأميركي فدخل في سباق مع النوم الانتخابي ونقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤولين إسرائيليين إن إدارة بايدن أمهلت إسرائيل حتى نهاية العام الجاري لإنهاء الحرب على حماس في حين وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن انتقادات علنية لنهج إسرائيل في حملتها بجنوب غزة, وقال إن هناك فجوة بين نوايا الحكومة الإسرائيلية المعلنة لحماية المدنيين وبين عدد القتلى وبلينكن الذي قال في وقت سابق إنه ليس لدى الإدارة الأميركية ما يثبت قتل المدنيين.
فإن إسرائيل قطعت شكه باليقين وهي تخوض حربها بسلاح أميركي يصلها مباشرة وعبر جسر جوي من المصنع إلى المستهلك وتلقي به على أجساد المدنيين في غزة والانتقادات العلنية لإسرائيل داخل مجلس الامن لم تثمر قرارا بالادانة الرسمية بعد حيث ستخضع الدول لامتحان يترجم الاقوال بالافعال لاسيما في صوت اميركا وما اذا كانت ستستخدم الفيتو.
وفي الاثناء فإن صوت الحرب يرتفع من غزة الى جنوب لبنان وان كانت ساحته مضبوطة على وتيرة استهداف المواقع المحتلة في حين تمادت قوات الاحتلال بقصف الأحياء السكنية ونفذت اليوم حزاما ناريا بالقذائف الفوسفورية الحارقة لف القرى الأمامية الحدودية. اما الصوت التفضيلي لقائد الجيش جوزف عون فيبدو انه خرج من ايادي مجلس الوزراء ليتوغل في جلسة مجلس النواب منتصف الشهر الجاري .
وفي معلومات الجديد ان حزب الله ابلغ المعنيين بعزمه على المشاركة في الحل داخل المجلس وليس في الحكومة.