وقع الباحث والاعلامي علي مزرعاني كتابه الجديد "الحركة العلمية والثقافية والاجتماعية في النبطية ومنطقتها (1805-2023)" ، في احتفال أقيم برعاية النائب ناصر جابر، في قاعة توتانغو الشقيف في مدينة النبطية.
حضر الاحتفال الى النائب جابر: رئيس التعاونية التنظيمية لتجار النبطية والجوار محمد جابر، رئيس الاتحاد العالمي لأندية اليونيسكو والجمعيات والمراكز الثقافية في العالم الدكتور مصطفى بدرالدين، رئيس هيئة تكريم العطاء المميز في محافظة النبطية الدكتور كاظم نور الدين، مدير مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية المحامي جهاد جابر، مسؤول مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية سامر وهبي، رئيسة جمعية كتابي صفاء شميساني، مدير ثانوية حسن كامل الصباح في النبطية عباس شميساني، رئيس فريق اسعاف النبطية مهدي صادق، رئيس النادي الثقافي في ثانوية الصباح الرسمية في النبطية الاديب محمد معلم ووجوه تربوية وثقافية واجتماعية.
جابر
بعد كلمة ترحيب من المربية غادة مقلد، ألقى راعي الحفل النائب جابر كلمة قال فيها:
"تحية نبطانية مقرونة بجمال هذه الأمسية وكأنها صورة طبق الأصل بعدسة صاحب المناسبة، في علوم الإعلام يقال إن الصورة تعادل ألف كلمة، ومع كبير في هذا المجال هو الصديق الباحث علي مزرعاني نقول إن صورته بألف صورة وبألف ألف كلمة".
وقال:" علي مزرعاني هو مؤرخ اللحظات الحلوة والمرة في وطننا الحبيب وفي النبطية ومنطقتها بشكل خاص، مع كل صورة يتوقف الزمن أمامه للحظة ويرسم لنا اللحظة نفسها كلما فتحنا كتب الذكريات على مصراعيها ، ومع التطور التكنولوجي في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي،أصبحت الصورة بتجلياتها وأشكالها المختلفة تهيمن على حياتنا اليومية، تحاصرنا في كل تفاصيلنا من الهاتف المحمول الى الشوارع والطرقات وفي كل وسائل الاتصال، ولكن رغم ذلك بقيت الصورة التي تعانق الورق تخاطب عواطفنا قبل عقولنا، تحفظ تاريخنا وحركاتنا العلمية الإجتماعية والثقافية في النبطية ومنطقتها، وتبقى فتية لا يمسها الزمان،لا تشيب وكلما كبرنا تعيدنا إلى حضن الزمن الجميل".
وقال:"إن أسلحة هذا الزمن لم تعد فقط تقتصر على القذائف والصواريخ والصناعات العسكرية، وباتت الصورة سلاحا قويا في المواجهة التي نعيشها اليوم مع عدو عرف قيمة تسويق هذه الصورة بمعناها المصلحي الذي يخدم أهدافه الخبيثة، فخاض عدوان السيطرة على الصورة بشتى أشكالها ولكنه لم يفلح، وبقي صوت الحق هو الغالب، لذلك وأكثر أصبح إسم علي مزرعاني مرتبطا بالصورة!".
وختم جابر: "أخي علي ، مبارك لكم مولودكم الجديد الذي يحمل الرقم 14 وهو سيساهم إلى جانب ما سبقه من إصدارات بدأت منذ العام 1999 مع كتاب "النبطية في الذاكرة"، في حفظ تراث وأصالة النبطية ومعه كل الجنوب. إنه شكل من أشكال الصمود رغم كل العدوانية، وهنا أريد أن أكشف سرا للحاضرين، وهو أن الأستاذ علي بصدد إصدار 3 اجزاء عن تاريخ النبطية السياسي، فنتمنى له التوفيق ونحن في الإنتظار".
الكاتب مرزعاني
ثم كانت كلمة للكاتب مزرعاني، قال فيها:" كتاب "الحركة العلمية والثقافية والاجتماعية في النبطية ومنطقتها (1805-2023) هو جهد سنوات من المتابعة والثوثيق لنشاطات النبطية ومنطقتها منذ العام 1805 وحتى يومنا هذا، ويتركز الجزء الكبير من الكتاب على النصف الثاني للقرن العشرين وحتى اليوم على توثيق نشاطات الأندية والجمعيات والمنتديات الثقافية بالصورة مع دراسة موجزة عنها، ويتضمن 4000 صورة ووثيقة لها، مع توثيق لدور السينما والمقاهي والمكتبات وغيرها من أحوال البلد الاجتماعية".
واشار الى "ان الكتاب يبدأ بتطور التعليم في النبطية ومنطقتها اعتبارا من العام 1805 وصولا إلى المدارس الحديثة، كذلك تطور المنتديات الاجتماعية والحركة الكشفية والفنية في مدينة النبطية".
وختم مزرعاني:"إنه سجل وثائقي مصور للذاكرة والتاريخ يحفظ ذاكرة منطقة من لبنان من الضياع ويصبح مرجعا للباحثين وللقراء".
بعد ذلك وقع مزرعاني كتابه.