السبت 9 كانون الأول 2023 14:34 م |
نقيب المقاولين لـ"جنوبيات": السياسيون مستمرون بالمحاصصة والأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية |
* جنوبيات بات جلياً عند ذوي الألباب من القوى السياسية اللبنانية، الذين يدركون حجم المعضلة الاقتصادية الآخذة بالازدياد يوماً بعد يوم، أنّ الاستمرار في منطق التحاصص والكيد قد يكون ثمنه المباشر وغير المباشر هو السقوط الكياني الكامل، في ظل منطقة مشتعلة وسط إقليم لم ترتسم صورته النهائية بعد. المشهد الذي وصلنا إليه وفق نقيب المقاولين اللبنانيين مارون الحلو خطير على شتى الصعد، فالواقع انفجر منذ ما يقارب السنتين جرّاء ثقافة الكيد وتغليب أولوية الطبقة السياسية التي لا تعطي أهمية سوى لمصالحها الخاصة، حيث كانت الهجرة ثمرة من ثمار هذا التخاذل الذي تعيشه من هذه المنظومة. ورأى الحلو أنّ العمل المؤسساتي وإعادة بناء المؤسّسات هي الأساس المركزي للنهوض، إضافة للاعتراف بأنّ هذا النظام بات غير قابل للحياة، والاستمرار بهذه الثقافة سيدمّر ما تبقّى من لبنان، ففي بعض المراحل استطاع هذا النظام إدارة المشهد، لكن هذا لم يعد قابلاً للاستمرار، والحل يجب أن يكون محلياً قبل انتظار الخارج، وفرض تغيّرات كما اعتادت القوى السياسية التي تشكل نسيج الكيان. وأكد أن الارتباط بالخارج يُفاقم الهوة، ومن الأمثلة التي بات العمل عليها مُلحّاً هو ملف النزوح السوري، الذي يشكّل خطراً كيانياً كبيراً، ففي قطاع البناء على سبيل المثال ثمة أهمية لوجود العنصر السوري، لكننا لسنا بحاجة إلى هذه الكمية الكبيرة، وحسم هذا الملف بات مسؤولية وطنية قبل انفجار المشهد برمته، وسط أخطر أزمة وجودية يعيشها لبنان في تاريخه المعاصر. واعتبر أن بصيص الأمل يكمن في عقد النية على إنجاز الاستحقاقات، وانتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الذي من خلاله تستيقظ المؤسّسات جميعها من كبوتها، وبالتالي نقوم وضع البلاد على سكة التعافي. المصدر :جنوبيات |