يقول أحد الحكماء:
"إذا أسديت جميلًا إلى إنسان فحذارِ أن تذكره، وإن أسدى إنسان إليك جميلًا فحذارِ أن تنساه".
ويقول أحد الصّالحين:
"كلّما شعرتَ بالحيرة والضّياع، اجمعْ همومَ قلبِك وارحلْ بها إلى الله فعندَه فقط ستجدُ النّجاة والهداية والخلاص. فمَن توكَّل على الله كفاه".
وفي ذلك يقول الله تعالى في محكم التنزيل:
{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ}.
وعليه،
هناك أسرار ذات قيمة عالية تكمن في الشّخصيّة المتوازنة والسّويّة في علاقتها مع الآخر.
فما هي هذه الأسرار؟
من علامات الشّخصيّات المتوازنة السّويّة على المستوى النّفسيّ والعقليّ:
يمدحون الآخرين ولا يمدحون أنفسهم.
إنّهم دائمًا مبتسمون، فالإبتسامة لا تفارق وجوههم.
يتركون المجال لمن معهم بأن يتحدّثوا بحرّيّة، ويُنصتون إليهم بكلّ اهتمام.
لديهم الحسّ الفكاهيّ بدون تفريط، ولا يسخرون من أحد.
يساعدون غيرهم بكلّ صدق وأمانة، وعندما تحتاجهم تجدهم جاهزين لتقديم يد العون والمساعدة.
إنّهم صادقون بالنّصيحة، فالنّصح لديهم دليل صدقهم وحبّهم للعطاء.
ينسبون الفضل لأهله، ولا يبخسون النّاس أشياءهم.
يشجّعون على النّجاح والإصرار على التفوّق.
إذا حدّثوا صدقوا، وإذا وعدوا أوفوا، وإذا ائتمنوا أدّوا الأمانات إلى أصحابها.
فإذا كنت تعرف أحدًا منهم، فتمسّك به صديقًا لك ما حييت، وحافظ عليه بخافقيك ولا تضعه فإنّه لا يُعوّض، ومن الصّعب أن تلاقيه مرّة أُخرى.