السبت 16 كانون الأول 2023 07:45 ص |
"الوعود الزّائفة، والإنقياد الأعمى"! |
يُروى في الزّمن المعاصر، وفي غرائب الخواطر أنّ فلّاحًا قصد جاره طالبًا منه حبلاً لكي يربط به حماره أمام البيت. فأجابه الجار بأنّه لا يملك حبلًا ولكن قدّم له نصيحة وقال : "يمكنك أن تقوم بالحركات نفسها حول عنق الحمار وتظاهر بأنّك تربطه ولن يبرح مكانه". ومن دون مناقشة حول جدوى المحاولة، أخذ الفلّاح بنصيحة جاره وقام "عبر الإيهام" بحركة الرّبط من خلال التّظاهر بلفّ الحبل.
وفي صباح الغد وجد الفلّاح أنّ الحمار على حاله "تمامًا" ولم يغادر مكانه. ربَّت الفلاح على حماره (والبسمة على وجهه)، وأراد الذّهاب به إلى الحقل. لكنّ الحمار أبى ورفض التّزحزح من مكانه. حاول الرّجل بكلّ قوّته أن يحرّك الحمار لكنّ محاولته باءت بالفشل. فتملّك الفلّاح اليأس من عدم تحرّك الحمار. عندها عاد أدراجه وذهب إلى منزل جاره يطلب منه المساعدة والنّصيحة. فسأله الجار: "هل تظاهرت للحمار بأنّك تحلّ رباطه"؟
المصدر : جنوبيات |