أكدت الأميرة حياة أرسلان أنّ "الأزمة اللبنانية ليست أزمة نظام، وإنّما هي أزمة أداء ومنظومة تتحكّم بالمشهد اللبناني"، معتبرة أنّ "المنظومة الحاكمة تحول دون إنجاز الاستحقاقات الوطنية، لذلك فالقوى الفاعلة على الساحة هي التي تتحكم بمصير لبنان واللبنانيين، ومما لا شك فيه ان ارتباط كل هذه القوى الخارجي يؤثر في فرملة تطوير المشهد السياسي اللبناني".
وفي حديث خاص بموقع "جنوبيات"، شدّدت على أنّ "ما وصلنا إليه اقتصادياً ناجم عن سوء إدارة ونهب مقدرات البلاد، والمطلوب اليوم هو تنظيم العلاقة مع صندوق النقد الدولي بما يؤمن المصلحة اللبنانية العليا، فالجميع يقرأ المشهد من بوابة المصالح الشخصية المتلطية بالغطاء الطائفي والمذهبي، وبالتالي تقسيم الثروات الوطنية في هذا الإطار على هذه الطبقة التي تمعن في استنزاف المقدرات الوطنية".
ولغابرا أنّه "كانت ثمة فرصة جدية للتغيير، أرستها أسسها ثورة 17 تشرين الأول 2019، من خلال تغيير فكري ومعنوي وتعزيز فكرة المساءلة والمحاسبة والشفافية، لكن الخطأ أنّ هذه الثورة لم تكن مُنظّمة، وهذا ما أدى إلى عدم تحقيق أهدافها حتى اللحظة، لذلك فنحن بدأنا من خلال "تجمّع لبنان الكبير" في وضع رؤية واضحة لتحديد هوية رئيس الجمهورية، وقائد الجيش كان دوماً على مسافة واحدة من كل القوى المحلية وهو يمثل خيارنا ورؤيتنا حالياً".
وخلصت أرسلان إلى أنّ "ثمة بصيص أمل ونور وسط ضبابية المشهد، يتمثّل بالترفع عن كل الانتماءات الضيقة نحو الفضاء الوطني الأجمع، الذي يحضن كل الانتماءات بشتى مشاربها، وهناك نصبح شعباً مستقلاً يؤثّر بالقرار الوطني".