أكد رئيس "اتحادات النقل البري" في لبنان بسام طليس "أن قطاع النقل البري جزء من كل، فهو يشبه كل تفصيل في لبنان، ويقوم اليوم مكان الدولة، سواء على صعيد الركّاب أو على صعيد الشحن، وما شابه، كما على صعيد المحروقات، فليس هناك من خطة واضحة لدى الحكومة اللبنانية، لذلك فنحن نستنبط الأفكار والرؤى للاستمرار، وأكثر من مرّة تحرّكنا وأضربنا وتجمّعنا، ومن ثم لا نتيجة مع الحكومات السابقة وصولًا إلى اليوم".
وفي حديث خاص بموقع "جنوبيات"، لفت طليس إلى أنّ "هذا القطاع الحيوي يمثل 54 ألف عائلة لبنانية، وهنا الحديث ليس عن المزور والتوكتوك وغير القانوني من الآليات، فـ"التكاتك" غير موجودة في قانون السير، وكذلك السيارة الخصوصية التي تنقل الركاب أو الدراجات النارية لنقل الركاب، خاصة أنّ "التكاتك" دخلت إلى لبنان بصفة دراجات نارية".
وأوضح أنّ "العائق بشكل واضح عند الحكومة والجهات المعنية في الدولة، التي لا تنفّذ ما هو مطلوب من إجراءات قانونية، فهل تعمل الحكومة اللبنانية على ضرب هذا القطاع؟".
وفي ما يتعلق بأهمية العمل النقابي، الذي لطالما أثّر في سيرورة الحياة الوطنية، كونه محكومٌ بأنظمة ودستور، أشار طليس إلى أنّ "العائق أمام الحضور الفاعل للحركة النقابية هو المشهد العام الصعب على المستوى المؤسّساتي في الدولة، وبالتالي الاجتماعي والاقتصادي".
وراهن رئيس "اتحادات النقل البري" في خلاصة حديثه، على "الإرادة الوطنية اللبنانية في العبور من الأزمات، ورسالتي لسائقي لبنان وعامليه تقول: نحن في خندق نضالي قائم على الأمل والمثابرة والجهد، وكل إنسان من موقعه وبصموده هو جزء من النضال الوطني العام للعبور نحو مستقبل هذا الوطن المرتجى".