عايدت اسرائيل المسيحيين بولادة السيد المسيح المخلص رسول التسامح والمحبة والرحمة والقيم باستكمال استهداف جمعية الشبان المسيحية وكنيسة دير اللاتين والروم الأورثوذكس والكنيسة المعمدانية بهجوم عنيف في غزة ودمرت آخر كنيسة كاثوليكية هناك!!
هل مراكز الصلاة والعمل الإنساني ولقاء المؤمنين هي مراكز قيادة ومقرات لحركة حماس؟؟
إنها دولة العار التي تريد إزالة كل أثر مسيحي إذا استطاعت، مثلما تستهدف المسجد الأقصى، وترسل عسكرها إلى أحد المساجد ليغنوا "الحانوكا" على منبره، ويقتلون المصلين في كل مراكز العبادة ويدنسونها.
في القدس اتفق رؤساء الكنائس على الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بالصلوات والطقوس الدينية فقط تضامنا مع أهل غزة، وكذلك فعل القيمون على كنيسة بيت لحم. إنه موقف نبيل أخلاقي إنساني يعبر عن روح الشراكة في رفض الظلم والقهر وعن التمسك بالقيم الإنسانية والرسالة التي أطلقها السيد المسيح وجسدها في مراحل "جلجلة" مسيرته وكان عنوانا للصبر وتحمل الألم.
تحية إلى القدس وبيت لحم وكل كنائس فلسطين المندمجة أصوات أجراسها مع أصوات المؤذنين، والمجتمعة مواقف أهلها على مواجهة كل أشكال العنصرية والحقد والكراهية والمتمسكين برسالتهم الكريمة.
تحية إلى غزة الجريحة وشهدائها ورموزها ومؤمنيها وقادتها وأطفالها ونسائها ورجالها الصابرين على إفناء عائلاتهم وعلي الجوع والتشرد والإرهاب والرعب الذي يواجهون...
مباركة صادقة للمسيحيين في لبنان خصوصا وفي فلسطين والعالم عموما بعيد الميلاد المجيد. لن نفقد الأمل والرجاء والإيمان بقيمنا ولن تهتز عزيمتنا أو تضعف إرادتنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وكل وسائل إرهابه وفي العمل على توحيد كلمة المؤمنين بفلسطين وحق شعبها بالحياة الكريمة الحرة الآمنة على أرضه!!
فلسطين حق لن يموت وفكرة ورسالة لن تموت.
#غزة