الخميس 26 كانون الثاني 2017 10:10 ص |
رصاصة استقرّت في رأس يارا بعد إشكال تافه... "هيدا وضع البلد شو فينا نحكي؟" |
في "مستشفى كمال جنبلاط" في الشويفات ترقد الفتاة يارا جلال عبيد التي تخوض صراعاً مع القدر الذي شاء لها أن تكون ضحية تفلّت السلاح والفوضى المستشرية في أوساط المجتمع اللبناني الذي بات ينام ويقوم على حادث هنا وجريمة هناك. يارا إبنة الـ 15 ربيعاً التي تتلقى علومها في احد معاهد المنطقة ترقد في "مستشفى كمال جنبلاط" وهي تتنفس ساعات عصيبة بين الحياة والموت بعد إجراء أول عملية لها، فيما تستعد للثانية بعد الرصاصة التي تلقتها في رأسها من جراء خلاف ساذج بين جيران الدار الواحد. الأهل في ردهة الطوارىء والجميع على أعصابه والقوى الأمنية حاضرة أيضاً. "ممنوع التصوير" عبارة كنا نسمعها في كل حركة نقوم بها في أروقة المستشفى. والد يارا والأهل يبكون والجميع يقول "ع سلامة إن شاء الله". يارا خضعت لأول عملية جراحية وهي تستعد للثانية وحتى الآن لا نيّة بنقلها الى أحد مستشفيات العاصمة.
"القدر" أيضاً وأيضاً وتُفيد مصادر أمنية لـ "النهار" أن خالد كان لدى وصوله الى المكان برفقة شابين ما زالا مجهولين، بإنتظار التحقيقات، وأن أحد الثلاثة قام بضرب فراس، إبن جلال الذي كان في المكان. فخرجت عندها شقيقة فراس، يارا، لترد الأذية عن شقيقها. عندها سُمع صوت طلقة نارية سقطت يارا على اثرها تتخبّط بدمائها بعد رصاصة تلقتها في مؤخرة رأسها. وتُضيف المصادر أن خالد اطلق النار من مسدس كان في حوزته من عيار 7 ملم، سارع الى نقل يارا بسيارته الى المستشفى قبل أن يتوارى عن الانظار ثُم يُسلّم نفسه في وقت لاحق مع المسدس الذي كان في حوزته الى تحري بعبدا، حيث ابقي رهن التحقيق والتوقيف.
"هيدا وضع البلد" المصدر :النهار |