السبت 30 كانون الأول 2023 09:33 ص |
مرشّح "الثنائي الشيعي" في العام 2024 |
* جنوبيات يومان يفصلان العالم عن العام 2024، ولبنان الذي صارع البقاء على الخريطة الدولية سنة 2023، يواجه في العام الجديد الصعوبات نفسها التي جعلته بلداً يقف على شفير الهاوية، يطلب الإنقاذ دون أن يجده، ويستجدي المساعدات دون أن يحصل عليها، إذ يكتفي ممثلو هذه الدول بالقول للسياسيين اللبنانيين "أنقذوا أنفسكم أولاً".
كثيرون يتوقّعون للبنان عاماً جديداً محمّلاً بالمصاعب والتحديات، خصوصاً وأن الحلول مفقودة في ظل عجز القوى السياسية عن القيام بأي إجراءات من شأنها تغيير الوضع الصعب، لكن ما يزيد الأمور تعقيداً، هو تخلّي الدول الكبرى أجنبية كانت أم عربية عن لبنان، وبات الإهتمام الدولي يقتصر على لقاءات دولية خماسية ورباعية وثلاثية، تكتفي بإصدار التوصيات وإرسال الموفدين دون تحقيق أي إنجاز يذكر على مستوى الإستحقاقات الكبرى، وفي مقدمها الملف الرئاسي. توازياً، سيعمل الموفد القطري على تكثيف جهوده في بيروت بغية تذليل العقبات التي تحول دون اتفاق الكتل النيابية بغالبيتها على انتخاب رئيس جديد، إذ توصل الموفد القطري إلى خلاصة مفادها أن الإنقسام السياسي في لبنان يمنع حصول أي تسوية، بصرف النظر عن مضمونها والدول الراعية لها. لكن ما يُهدّد الحراك الخارجي هو إصرار "الثنائي الشيعي"، وتحديداً "حزب الله" على التمسّك بمرشّحه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وقد أبلغ "حزب الله" كل المهتمين بالملف الرئاسي، أن سليمان فرنجية هو مرشّح "الثنائي" في العام 2024، كما كان في العام 2023.
يعتقد الحزب، بحسب ما يُنقل عنه، أن لا جديد طرأ على الساحة يدفعه لتبديل مرشحه بمرشح آخر، والحزب لا يزال مقتنعاً بأن حظوظ فرنجية بالفوز بالرئاسة كبيرة، وحتى لو أن حارة حريك تبدي استعداداً لأي حوار داخلي، إلاّ أن هذا لا يعني قبول الحزب بالتخلّي عن فرنجية.
فإن انتهت الحرب على سيناريو تسوية بين المحورين تتضمّن إعادة ترتيب الحدود وتفعيل الـ 1701 مع ضمانات متبادلة، هناك فرصة كبيرة لكي تُترجم بحلّ رئاسي في لبنان كسليمان فرنجية الذي يترجم تلك الضمانات ل"حزب الله". المصدر :ليبانون ديبايت |