الأحد 31 كانون الأول 2023 22:55 م |
بعد طلب نتنياهو السيطرة عليه ... ما هو "محور فيلادلفيا" ولماذا يقلق الاحتلال؟ |
* جنوبيات
وبعد أن كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل في حالة حرب على كل الجبهات، وأن الحرب ستستمر للعديد من الأشهر الأخرى، وذكر في تصريحه "محور فيلادلفيا"، لذا تحولت الأنظار إلى المنطقة، كما طالبت إسرائيل بأن يكون تحت سيطرتها. ويقع محور "فيلادلفيا" والذي يطلق عليه أيضا "محور صلاح الدين"، على امتداد الحدود بين غزة ومصر، في المنطقة العازلة بناءً على اتفاقية السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويصل طوله إلى 14 كلم. تتيح اتفاقية "كامب ديفيد" لكل من تل أبيب ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات التي يتم بالإمكان نشرها على ذلك المحور، وذلك من أجل القيام بدوريات على جانب المحور المصري، بهدف منع التهريب والتسلل والعديد من الأنشطة الإجرامية الأخرى. كما تسمح "الاتفاقية" بالتواجد الإسرائيلي في هذا الشريط العازل الذي يعرف باسم محور "فيلادلفيا"، والموجود ضمن المنطقة "د" بموجب الملحق الأول، البروتوكول الخاص بالانسحاب الإسرائيلي وترتيبات الأمن.
والتي تتيح تواجد قوة عسكرية إسرائيلية محدودة من 4 كتائب مشاة وتحصينات ميدانية ومراقبين من الأمم المتحدة، على ألا تشمل القوة الإسرائيلية أي تواجد للدبابات أو المدفعيات أو الصواريخ باستثناء الصواريخ الفردية "أرض-جو". وفي إسرائيل يتحدثون عن التحضير لعملية عسكرية على محور "فيلادلفيا" بالقرب من الحدود مع مصر، وقد يكون لدى قوات المشاة الإسرائيلية في المنطقة أيضًا ما يصل إلى 180 مركبة عسكرية، مع قوة مشاة إجمالية لا تزيد عن 4000 جندي. أما المنطقة "ج"، فتسمح اتفاقية "كامب ديفيد" بتواجد قوات الأمم المتحدة والشرطة المدنية المصرية. وفي المنطقة "ب" يتوافر وجود وحدات حدود مصرية من 4 كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة، ويتواجد في المنطقة "أ" قوات عسكرية من فرقة مشاة ولواء مدرع وكتائب مدفعية بما لا يتخطى عن 22 ألف عسكري مصري.
وسيطرت القوات الإسرائيلية على هذه المنطقة (د)، بما فيها محور "فيلادلفيا"، حتى انسحابها منها ونقلها إلى السلطة الفلسطينية عام 2005. ولتنظيم الوجود المصري لقوات حرس الحدود، تم التوقيع على اتفاقية جديدة عرفت باسم "اتفاقية فيلادلفيا"، اتفاقية "المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية" التي تم التوقيع عليها في في نفس العام. والجدير بالإشارة أن "نتنياهو" ذكر المنطقة مرة أخرى، أمس السبت، في مؤتمر صحفي، قائلا إن منطقة "محور فيلادلفيا الحدودية بين قطاع غزة ومصر يجب أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية". وزعم "نتنياهو"، إن محور فيلادلفيا، أو بشكل أكثر دقة نقطة الاختناق الجنوبية في قطاع غزة، يجب أن يكون تحت السيطرة الإسرائيلية ويجب إغلاقه، نظرًا لأن أي ترتيب آخر، لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه. وعلى الرغم من أن "نتنياهو" لم يكشف عن التفاصيل بشأن السيطرة على المحور، إلا أنه إذا حدث ذلك، فإنه يعني التراجع عن انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، مما يترك الجيب تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية بعد أن حكمته حماس لسنوات. ورغم أن تحرك الجيش الإسرائيلي نحو المحور يهدف إلى فصل قطاع غزة عن صحراء سيناء ومصر، إلا أن خبراء عسكريين يقولون إن إسرائيل تريد مزيدا من الأمن على حدودها الجنوبية حتى لا تصبح نقطة عبور لإمدادات الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب التعاون المستمر مع مصر. المصدر :وكالات |