الثلاثاء 2 كانون الثاني 2024 16:15 م |
قد تمتد لسنوات ... جيش الاحتلال ينتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة |
* جنوبيات
قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، إن جيش الاحتلال ينتقل نحو مرحلة ثالثة من الحرب على غزة، تشهد سحبا لقواته من القطاع وتسريحا للعديد من قوات الاحتياط، مع خفض وتيرة القصف. وبحسب إعلام عبري، تقضي المرحلة الثالثة من الحرب بانتقال الجيش الإسرائيلي من مرحلة القصف المكثف، إلى القصف المستهدف وسحب القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود بين الجانبين (مناطق غلاف غزة). وفي السياق، قال هارئيل في تقرير تحليلي بصحيفة "هآرتس": "يتحرك الجيش الإسرائيلي بهدوء نحو المرحلة الثالثة من حملته التي كثر الحديث عنها". وأضاف: "من المقرر أن يتم تسريح العديد من ألوية الاحتياط خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد نحو 3 أشهر من القتال". وأشار هارئيل إلى أن "هذه الخطوة لا تهدف إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد فحسب، بل لأن حدة القتال في شمال غزة آخذة في الانخفاض".
وأردف: "تشن حماس الآن هجمات متفرقة بشكل رئيسي من قبل وحدات صغيرة، بينما تخوض معركة اللحظة الأخيرة في أحياء الدرج والتفاح شرق مدينة غزة"، وفق قوله.
ولفت المحلل العكسري الإسرائيلي إلى أن "عمليات المشاة والمدرعات والهندسة تعتبر خطيرة للغاية، ليس عند شن هجوم، ولكن بشكل خاص عندما تستقر القوات في مواقع جديدة وتبدأ بمسح المنطقة". وبشأن هذا الاحتمال قال هارئيل: "مع ذلك، فإن نطاق القتال (في الفترة المقبلة) سيكون محدودًا أكثر مما كان عليه في ذروة الحملة (الحرب)". وعقّب: "مع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى عدد أكبر من القوات من العدد الذي تمركز على طول الحدود في 7 أكتوبر (يوم هجوم حماس المفاجئ على بلدات وقواعد عسكرية في مستوطنات غلاف غزة)، سواء لأغراض دفاعية أو لمواصلة الحملة الهجومية داخل غزة". وأكمل: "كما سيُنشر المزيد من القوات والمعدات على طول الحدود اللبنانية طوال عام 2024، حتى لو لم يكن هناك المزيد من التصعيد". وكشف هارئيل النقاب عن أنه "تجري أعمال هندسية كبيرة لتسوية المنطقة الواقعة خلف السياج الحدودي، داخل أراضي قطاع غزة".
وزاد: "تعتزم إسرائيل إنشاء محيط أمني جديد هناك يُمنع الفلسطينيون من دخوله، ولم يتم في هذه المرحلة تحديد ما إذا كانت هذه المنطقة ستشمل مواقع عسكرية، أو ما إذا كان سيتم السيطرة عليها بقوة نارية من داخل الأراضي الإسرائيلية".
ولفت هارئيل في هذا الصدد إلى أنه "في الوقت الحالي، فإن انتشار الفرقة 99 يفصل شمال القطاع عن جنوبه". وقال: "من الناحية العملية، فإن الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل كامل على هذا الأمر، ومن المرجح أن مقاتلي حماس الذين لا يرتدون الزي الرسمي أو الأسلحة الظاهرة يتنقلون بينهم، ويحدث هذا بشكل رئيسي في المناطق التي قلص الجيش الإسرائيلي وجوده فيها". المصدر :وكالات |