الأربعاء 3 شباط 2016 13:51 م

الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية تغلق مدخلَي مكتب لبنان الإقليمي


* جنوبيات

في خطوة تصعيدية تحذيرية لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع لمواجهة قرارات الأنروا، قامت فصائل الثورة والقوى الوطنية الإسلامية والفلسطينية واللجان الشعبية، بإغلاق المدخلين الرئيسيين الشرقي والغربي لمكتب لبنان الاقليمي لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين(الأنروا) في بيروت.
فمنذ الخامسة من فجر الأربعاء 3/1/2016 تجمعت قادة فصائل الثورة واللجان الشعبية وحشد من المسؤولين الفلسطينيين والمشايخ عند مدخلي الأنروا ومنعت دخول الموظفين وسيارات الأنروا، وسط إنتشار كثيف لقوى الأمن ومكافحة الشغب، واستمر قرار المنع حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً. وهي خطوة تحذيرية تأتي تمهيداً لخطوات تصعيدية ستقررها لجنة متابعة ملف وكالة الأنروا المكلفة من القيادة السياسية الوطنية والإسلامية.

وألقى على فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كلمة جاء فيها:
 نحن هنا اليوم في وقفة احدة وشعب موحد وقيادات فلسطينية واتحادات ولجان شعبية موحدة لنوجه رسالة حاسمة للمفوض العام وللمدير العام والامين العام للامم المتحدة ولرئاسة الاونروا وللدول المانحة اننا مصممون على مواصلة التحركات الجماهيرية. وما الاقفال الرمزي اليوم للمقر الرئاسي للانروا ولمقرات مدراء المناطق الا خطوة اساسية في سياق هذا التصعيد. لانها اذا لم تتراجع عن قراراتها الظالمة المجحفة التي استهدفت الخدمات الصحية ومن قبلها الخدمات التعليمية،  ولاحقا ستحاول استهداف الخدمات الاغاثية، لان في هذا استهداف سياسي بحق اللاجئين في العودة وللقمة عيشهم وحياتهم الكريمة. نحن هنا نقول بوضوح سنصل الى الاعتصام المفتوح اذا لم تتراجع ادارة الاونروا عن قراراتها الجائرة، ولن نتراجع نحن الا حينما تصبح الطبابة مئة بالمئة والاستشفاء كذلك وكل فرص التعليم قائمة وتلغي تعليم الاجيال كالاكوام ولن نقبل بان نتحول الى اغاثة قاع او صحة مستباحة او ظلمة وعطش او لاجئ من مخيم نهر البارد يسكن الهواء.
نحن مصممون على مواصلة هذا التحرك وعلى نيل مطالبنا لاننا نخوض معركة سياسية، معركة البقاء وحق العودة والحياة الكريمة، ولذلك من ارض لبنان ونحن نعيش في لبنان والمستهدفون في لبنان وهناك خصوصية للاجئين، ندعو الدولة اللبنانية باعتبارها الدولة المضيفة لان تتحرك بشكل عاجل وتضغط على الدول المانحة. بالامس كان لقاء مع رئس لجنة الحوار واقرينا بشكل مشترك ان توجه الدولة اللبنانية مذكرة رسمية للدول المانحة وللامم المتحدة وللمفوض العام بان يتراجع عن اجراءاته ويوفر الاموال لصحة جيدة وتعليم كامل واغاثة كاملة ولفتح فرص التشغيل لشعبنا واستكمال اعمار مخيم نهر البارد والعودة الى خطة الاستشفاء لاهله وصرف بدلات الايجار للنازحين الفلسطينيين من سوريا.
اختم لاقول لن نكل.. لن نمل.. لن نيأس.. لن نُدفع للتهجير او التوطين، بل نحن قبضة واحدة وشعب واحد بكل مكوناته نحو فلسطين وحق العودة. هبة هنا في مواجهة اللجوء والاونروا الحرمان وهناك انتفاضة في مواجهة الاحتلال. نحن شعب موحد لن تجزؤنا الجغرافي،ا بل توحدنا الديمغرافيا، توحدنا الحقوق. الانتفاضة مستمرة حتى الدولة المستقلة ونحن مستمرون بهبتنا حتى العودة وحتى لقمة العيش الكريمة.

وألقى رأفت مرّه مسؤول إعلام حركة حماس في لبنان كلمة حيث قال:
 يعتصم اليوم جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وجميع القوى السياسية الفلسطينية واللجان الشعبية والاهلية والمؤسسات الانسانية والاجتماعية بكل المخيمات والتجمعات في لبنان منذ الخامسة فجرا من صباح اليوم.   نعتصم هنا امام المقر الرئيسي للاونروا في لبنان، وقمنا باغلاق هذا المقر احتجاجا على سياسة تقليص الخدمات الصحية والتعليمية التي تمارسها الاونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. هذه السياسة تؤدي الى تدمير الحياة الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وتؤدي الى الاخلال بالامن الاقتصادي والامن الاجتماعي للمواطنين الفلسطينيين في لبنان، وينتج عنها اضرار سياسية وامنية كبيرة جدا. لذلك نقول اننا سنواصل هذه التحركات بالاسلوب السلمي الحضاري من اجل اجبار الاونروا على التراجع عن قراراتها ونطالب جميع الجهات الرسمية والدولية بالضغط على الاونروا حتى تتراجع من اجل تحقيق المصالح العليا للاجئين الفلسطينيين في لبنان المتمثل بالتعليم الحديث والرعاية الصحية الشاملة.

أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان سمير أبو عفش قال:
ان اللجوء الحقيقي هو في لبنان نتيجة السياسات العنصرية التي تمارسها الحكومات المتعاقبة، حيث ان الشعب الفلسطيني ممنوع من ممارسة 72 مهنة كما انه ممنوع من التملك وحق الارث من التملك. لذلك اقول في سوريا او الاردن يعامل اللاجئ الفلسطيني مثله مثل المواطن الاردني او السوري، في الضفة الغربية هناك دولة فلسطينية تعالج اللاجئين هناك، في غزة هناك مستشفى للاونروا. نطالب بادراج انشاء 3 مستشفيات للاونروا في لبنان بذلك تنخفض الفاتورة العلاجية الكبيرة وتستطيع ان تعود  الاونروا الى اساسها هي هيئة تشغيل قبل ان تكون اغاثة. نطالب ايضا لاهلنا النازحين قسرا من مخيم اليرموك بالعودة الى قانون الايجارات الذي كان معمولا به والى قانون الغاثة والالباس. نقول ان اليوم هو جزء من خطة استراتيجية بدأت اليوم وهي تحذيرية. قد يليها لاحقا اعتصامات مفتوحة والنوم على مدخل الاونروا، عصيان مدني، حتى تتراجع الأونروا. مدير عام الاونروا يقول عن الاستشفاء بانه اجراء اداري، فليترجع عن هذا الاجراء واننا واياكم لعائدون .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات