سلام من سويداء الفؤاد مع أريج الوداد ‏‌لكلّ من يعطّر القلوب بالورود.

‏لباسمي الثغر مهما كانوا في ضيق.
‏لمن يعطون بلا مقابل.
لمن يحملوننا داخل قلوبهم.
سلام أنيق بنسيم الشّذا يليق بأصحاب الأفعال لا الأقوال، الذين ينطقون بكلمة الحقّ بعد الفعل المناسب. 
فالأفعال هي التي تؤكّد صدق المحبّة، أمّا الكلام فالجميع يتكلّم.

فالمهمّ مِن كلّ ما جرى في شريط ذكرياتك أن تتعلّم درسًا مفادُه أن لا يكون في قلبك شيء أعزّ مِن الله، والباقي تفاصيل.
  يقول المولى عزّ وجلّ في محكم التّنزيل:
 "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
 فالله يحثّنا على الأعمال لا الأقوال.

ونختم بطيّب السّلام وعذب الكلام:

"حتّى وإن بدَت السماء بعيدةً، إنّ الذي فوق السماء قريبُ... فارفع يديك إلى الإله مناجيًا، إنّ الجروح مع الدّعاء تطيبُ".

فما ضرّنا بُعد السّماء وإن علت ما دمتَ يا ربّ السّماء قريبًا.
 اللهمّ حصّن قلوبنا من هموم الدُنيا وأوجاعها وافتح علينا أبواب الفرح والتّوفيق من حيث لا نحتسب.
 اللهمّ أتمم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدُنيا والآخرة، ويسّر أمورنا واشرح صدورنا واغفر لنا ولوالدينا.

آمين يا رب العالمين...