الأحد 7 كانون الثاني 2024 13:12 م

بين أمل إنهاء الترسيم والخشية من التهام نار غزة للمفاوضات.. هل يفعلها آموس؟؟


* جنوبيات

من ضمن الملفات التي تضج بها طاولة المشهد السياسي اللبناني، الكلام الجدي عن عودة الموفد الأميركي آموس هوكستين، ووسط الحديث عن إلغاء هذه الزيارة بقي الكلام حول قربها جدياً وفق ما تشير إليه معلومات، حول أنّ لا شيء يمكن أن يُلغي الزيارة سوى حدوث تطور كبير ودراماتيكي للأحداث على الجبهة اللبنانية، وهذا ما زال بعيداً، ربطاً بقواعد الاشتباك الحالية، التي لا يظهر أنّها قد تُخترق، إلا إذا ارتكب نتنياهو رعونة جديدة قد تغيّر المشهدية برمتها.

بوادر أميركية إيجابية للزيارة في الوقت الذي تشهد فيه الجبهة الفلسطينية حرباً ضروساً، قد تفجّر المنطقة برمّتها، لذلك ثمة مساع تُبذل في هذا الصدد تدخل واشنطن من خلالها على خط وقف الانزلاق، ومجيء هوكستين في الأسبوعين المقبلين، قد يكون إشارة طمأنة من واشنطن إلى أنّها تلقّفت كرة الردع وضبط المشهدية، لذلك فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وبكلامه عن الفرصة التاريخية، بعث أيضاً رسالة إيجابية بأنّ لبنان مستعد لتلقّف أي فرصة يستفيد منها الشعب اللبناني، شرط إيقاف الحرب المدمّرة والنازية على غزّة.
تتزامن هذه المعطيات مع لقاءٍ عُقِدَ منذُ فترة زمنية ليست بالبعيدة بين نائب رئيس الحكومة الياس بو صعب وهوكستين في الإمارات العربية المتحدة، وهذا اللقاء قد يكون مدماكاُ للقاءات أخرى تغير مسار الصورة بأكملها، في حال انتهاء الأحداث الدامية في غزة، فهل اقترب دخان الترسيم من الصعود؟ أن إنّ نارَ غزة ستلتهمُ الفُرَص بطريقها؟

المصدر :جنوبيات