يقول باحثون أن نوعية شخصيتك لها تأثير كبير على مناعتك، ودور مهم وحاسم في تحديد مدى القدرة على مكافحة الأمراض. وقد يتعجب الشخص عندما يسمع أن الانفعالات، التوتر، والتلوث وغيرها من العوامل تؤثر بالسلب على جهاز المناعة.
تشير دراسة علمية أجريت ونشرت في مجلة طبية أمريكية، إلى أن نوعية الشخصية ومواصفاتها وخصالها قد يكون لها جميعا نفوذ على قدرة جهاز المناعة في الجسم على مواجهة المرض والتخلص منه.
وتقول الدكتورة آنا مارشلاند، من جامعة بيتسبره الأمريكية، إن ذوي المعدلات العالية من التنبه العصبي (نيوروتيسيزم) قد لا يتمتعون بجهاز مناعة قوي بما فيه الكفاية.
اختبارات
كان باحثون في كلية الطب بجامعة بيتسبره، تحت إشراف الدكتورة مارشلاند، قد فحصوا ردود فعل أكثر من ثمانين متطوعا حقنوا بلقاح لمعالجة مرض التهاب الكبد الوبائي، وهو مرض فيروسي واللقاح ينشّط جهاز المناعة في الجسم من خلال تعريضه لكمية صغيرة جدا من الفيروس، كما أُدخل المتطوعون في اختبار لقياس طبيعة شخصياتهم ودرجة تنبهها العصبي.
وظهر أن المتطوعين من ذوي التنبه العصبي العالي يميلون أيضا إلى تسجيل استجابات أقل من حيث جودة الأداء للقاح مرض التهاب الكبد الوبائي مقارنة بنظرائهم الذين لهم معدلات طبيعية من التنبه العصبي. وتقول الدكتورة مارشلاند، إن نتائج الدراسة تدعم الفكرة القائلة بأن ذوي التنبه العصبي العالي يتصفون بجهاز مناعة أقل كفاءة من غيرهم، مما يعرضهم أكثر من غيرهم للأمراض وأعراضها.
كما ذكرت دراسة أجريت في أوهايو بالولايات المتحدة، أنه للضغط النفسي والقلق تأثير مباشر على حجم الهرمونات في الجسم، ومنها الكورتيزول الذي له تأثير فعال على أداء جهاز المناعة.
العلاقة بين السعادة والمناعة
الضحك له فعل السحر في مواجهة الأزمات النفسية و العصبية. وبالتأكيد الشعور بالرضا والسعادة يجعل الانسان في حالة من السكينة النفسية التي تؤثر على الجهاز المناعي بالايجاب فتفرز ما يسمى بهرمونات السلامة وهي عبارة عن موصلات عصبية مطمئنة ترفع من المزاج وتجعله في حالة نفسية مستقرة وذلك من خلال افراز الأفيونات الطبيعية التي تزيد مناعة الجسم وتجعله أكثر مقاومة للعدوى ولتكوين الأورام.
"الحياة قصيرة جداً، استمتع بأيامك، أضحك مع كل فرصة للضحك، حافظ على جهاز مناعتك!"
