تستخدم "وحدة إدارة الكوارث" في اتحاد بلديات قضاء صور، منذ نحو ثلاثة أشهر، مدرسة صور الرسمية المختلطة كمركز لإيواء النازحين من القرى الحدودية، فيما تساهم الجمعيات والمنظمات الدولية المختصة بتقديم المساعدات للنازحين وتجهيز أماكن إيوائهم، وتقديم الخدمات التي تمكّن المدرسة من استيعابهم، لاسيما في ما يتعلق بالصيانة العامة للمبنى والكهرباء والمياه.
وقبل بدء العام الدراسي الحالي، تم الاتفاق مع وزارة التربية على فتح المدارس التي تأوي النازحين أمام الطلاب، لضمان عدم ضياع السنة الدراسية منهم. عليه، تم تحويل جزء من مبنى المدرسة إلى مسكن مؤقت للنازحين، واستخدام باقي الاقسام للتعليم. ومذّاك، يتعايش النازحون مع الطلاب في المبنى نفسه.
ووقع إشكالٌ اليوم بين عدد من النازحين ومديرة المدرسة، بعدما أقفلت الأخيرة أبواب الحمامات، بهدف منعهم من الدخول إليها، مما أثار غضبهم، ودفعهم إلى التعبير عن احتجاجهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهمين مديرة المدرسة أيضاً بسرقة المازوت لتوفيره للطلاب حصراً وحرمان النازحين، في المقابل، من الكهرباء.
وفي أعقاب الخلاف، تدخل مدير "وحدة إدارة الكوارث" مرتضى مهنا، وعقد اجتماعاً مع مديرة المدرسة، معرباً عن رفضه لأي إجراء يمس بكرامة النازحين، ومطالباً بإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
وبعد معالجة الإشكال، أصدرت الوحدة المعنية بياناً جاء فيه:
"عطفًا على الاخبار المتداولة حول مشكلة بين مديرة مدرسة صور الرسمية المختلطة ونازحين من القرى الحدودية إلى المدرسة المعتمدة مركز إيواء منذ بداية الأزمة يهمنا أن نوضح التالي:
حصل سوء تفاهم بين مديرة المدرسة وبعض النازحين على مواضيع تتعلق بإيوائهم وبعد تفاقم المشكلة ومعرفة المعنيين في وحدة ادارة الكوارث بتفاصيلها تم التواصل مع المنطقة التربوية وادارة المدرسة حيث حضر مدير وحدة الكوارث إلى المدرسة وتم معالجة المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة التي ترضى الطرفين وتصب في مصلحة النازحين والحفاظ على كرامتهم التي نحرص جميعًا على الحفاظ عليها سواءً في ادارة الاتحاد وإدارة المدرسة اذ نعتبر كل النازحين أهالينا وكرامتهم من كرامتنا.
علما انه لم يتم طردهم كما يتم الترويج له."