تستعد مدينة العقبة الأردنية لقمة ثلاثية تجمع الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس دولة فلسطين محمود عباس (أبو مازن) اليوم.
وتبحث القمة أخر التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويستعرض القادة الثلاثة، وفقا لمصادر فلسطينية، سُبل وقف الحرب في قطاع غزة، وتوفير الإغاثة لسكان القطاع، والأفق السياسي المطلوب لفترة ما بعد الحرب.
بلينكن في رام الله
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن غدا في رام الله، قبل أن يتوجه إلى العقبة للمشاركة في القمة الثلاثية.
وأكد مصدر في الرئاسة الفلسطينية لـ روسيا اليوم أن "وزير الخارجية الأميركي يصل إلى رام الله غدا للقاء الرئيس الفلسطيني ويبحث التطورات في قطاع غزة في إطار جولته بالمنطقة".
وعقد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والولايات المتحدة أنتوني بلينكن، مساء يوم السبت مؤتمرا صحفيا مشتركا من عمان لبحث تطورات الوضع في غزة.
بدوره قال الصفدي، إن ما تقوم به "إسرائيل" في غزة ليس دفاعا عن النفس.
وشدد وزير الخارجية الأردني على أن جرائم الحرب يجب أن تتوقف، وتحصين "إسرائيل" يجب أن يتوقف أيضا.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "إن أحداث القتل المؤسفة التي تشهدها غزة لا يمكن تبريرها".
وأكد شكري "ضرورة التوافق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة دون شروط".
السيسي يستقبل عباس
في سياق الاتصالات السياسية وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأحد، في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب بيان صادر عن سفارة فلسطين لدى القاهرة.
وناقش الرئيسان سبل التعاون الثنائي من أجل الوقف الفوري والمستدام لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال على الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية، وفق تصريحات لسفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح.
مصر ترفض طلبا إسرائيليا
في سياق قريب من الأحداث قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن مصر رفضت مقترحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة وأن القاهرة تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.
ولعبت مصر أيضا، إلى جانب قطر، دورا بارزا في المحادثات للتوسط في وقف جديد لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
وأضافت المصادر المصرية أنه خلال هذه المحادثات اتصلت "إسرائيل" بمصر لتأمين منطقة محور فيلادلفيا العازلة الضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات في المستقبل.
وتشترك مصر في حدود يبلغ طولها 13 كيلومترا مع غزة، وهي الحدود الوحيدة لقطاع غزة التي لا تسيطر عليها "إسرائيل" مباشرة.
وقال مسؤول إسرائيلي مشترطا عدم الكشف عن هويته إن المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان.
وردا على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي "لا علم لي بذلك".