استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام المولوي حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الامنية والميدانية ومسار التحقيقات بموضوع الخرق السيبراني لمطار رفيق الحريري الدولي.
وبعد اللقاء تحدث الوزير المولوي فقال: "رغم كافة الظروف الصعبة والظلم الذي يعيشه جنوب لبنان والمنطقة نتمنى من هنا من عين التينة لكل اللبنانيين ان تكون السنة الجديدة سنة خير وعدل وان يرفع الظلم عن شعبنا الصامد والصابر ومن الطبيعي زيارة الرئيس نبيه بري لاطلاعه على كافة الامور التي تقوم بها وزارة الداخلية والبلديات ويمكن وصف اللقاء مع دولته باللقاء الوطني للتباحث بكافة الامور الوطنية التي تهم كل اللبنانيين من عمل الوزارة الذي اخذ حيزا من اللقاء اضافة إلى كافة الامور والخطوات التي حصلت في فترة الاعياد فضلا عن عمل البلديات والقوى الامنية وعملها الذي هو لخدمة كل المواطنين وايضا اطلعنا دولة الرئيس على التحقيقات الجارية بموضوع الخرق السيبراني الذي تعرض له مطار رفيق الحريري الدولي."
وردا على السؤال على نتائج التحقيق بالخرق السيبراني للمطار اجاب وزير الداخلية بالقول: "طالما اننا نقول ان هناك تحقيقات فهي سرية يقوم بها ضباط متخصصون من المخابرات والمعلومات ومن معلومات الامن العام وهي باشراف مدعي عام التمييز وقد ناقشنا هذا الموضوع مع دولة الرئيس ومع الجميع من اجل الوصول الى امن وامان لمطار رفيق الحريري الدولي ولكل اللبنانيين وتشغيل المطار هو في عهدة الطيران المدني وليس لدى وزارة الداخلية التي تقوم بجهدها اللازم في تفتيشات المطار وضمان سلامة الطيران والتأكد من سلامة الحقائب التي تصعد الى الطائرات وسلامة المسافرين."
كما عرض الرئيس بري المستجدات السياسية وشؤوناً إعلامية خلال إستقباله وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري الذي قال بعد اللقاء: "زيارة دولة الرئيس اولا للمعايدة وثانية لمناقشة كافة الامور التي يمر بها لبنان وكما تعرفون بلدنا في حالة حرب والمنطقة بأسرها على فوهة بركان وأغلب الموفدين يزورون عين التينة، من هنا زيارتنا اليوم لمناقشة كافة الأمور وامور البلد بأي إتجاه ذاهبة."
وأضاف: "من دون أدنى شك أن العدو الإسرائيلي يريد التصعيد تجاه لبنان والمقاومة تعي هذا الأمر ، كما تناقشنا بموضوع إنتخاب رئاسة الجمهورية وكما تعلمون هناك جهد ويجب أن يصار الى إنتخاب رئيس للجمهورية من أجل أن تنتظم الأمور في الإدارة اللبنانية وفي الجمهورية اللبنانية بطبيعة الحال كل الجهود تنصب بإتجاه أمرين أساسيين هما تحييد لبنان عن الحرب المدمرة التي تشن على فلسطين المحتلة وبالاضافة إنتخاب رئيس للجمهورية."
وختم المكاري: "في هذه الظروف نود ان نؤكد لكل اللبنانيين بالرغم من كل الخلافات السياسية من الضروري ان نكون موحدين في مواجهة الازمات التي تعصف بالمنطقة."
رئيس المجلس تابع أيضاً الأوضاع العامة لاسيما الإقتصادية منها وآخر المستجدات السياسية خلال إستقباله وزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام.
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب حيث جرى بحث لآخر تطورات الأوضاع السياسية على ضوء لقاء بوصعب مع الموفد الاميركي آموس هوكستين فضلاً عن المستجدات الميدانية جراء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان وشؤوناً تشريعية.
وبعد اللقاء تحدث بو صعب: "اللقاء مع دولة الرئيس بري هو لوضعه بأجواء اللقاء الذي جمعني مع الموفد الاميركي آموس هوكستين مساء الإثنين في روما، دولة الرئيس كان على علم بالزيارة قبل الذهاب الى روما، ومن الطبيعي ان أعود لأضعه في النتائج تحضيراً للإجتماع الذي سوف يحصل غداً في بيروت مع الموفد الاميركي."
وأضاف بو صعب: "تعودنا في الأزمات وفي الحروب مع العدو الإسرائيلي أن هناك في نهاية المطاف حلولاً يجب ان يعمل عليها والرئيس بري كان دائماً له الدور الأساسي لطرح الحلول لإبعاد شبح الحرب عن لبنان، الاجواء اصبحت لدى الرئيس بري طبعاً لديه معطيات أكثر من تلك التي نقلتها اليه ونأمل أن الزيارة غداً تؤسس لخطوة الى الأمام لتحقيق الإستقرار الذي هو مطلوب للبنان."
وتابع بو صعب: "النقطة الثانية التي سوف أتحدث عنها هي أنه بات واضحاً لكل العالم بأن الإهتمام من قبل الإداره الأميركية وحتى المطالب عند العدو الاسرائيلي هي وضع الإستقرار في منطقة الجنوب وشمال الاراضي الفلسطينية المحتلة من أجل عودة المستوطنين الى مستوطناتهم والكلام الذي نسمعه من العدو الإسرائيلي عن تهديد بالحرب التي يريدونها كما يزعمون من أجل إعادة المستوطنين أريد ان اوضح بالقول: بأن الحرب لا تعيد المستوطنين الى مستوطناتهم بل تجعلهم يتهجرون اكثر الى أبعد من المستوطنات التي يتواجدون فيها لا بل يمكن لهذا الموضوع ان يمتد ليس لأشهر انما لسنوات، الحرب ليست هي الحل، إذا كان الهدف إعادة المستوطنين الى مستوطناتهم نحن أيضا لدينا هدف هو إعادة سكان القرى اللبنانيه ان يعودوا الى الحدود الى قراهم ومزارعهم، الحل هو في الأطر الدبلوماسية والجهد الدبلوماسي ولا أحد يستطيع أن يعمل حلا آخر ومن يتوهم ان الحرب يمكن لها ان تحل مثل هكذا "شغلة" أكيد هو يعمل حسابات خاطئة الدبلوماسية والعمل السياسي اللذين تعودنا ان نراهما عند الرئيس بري في الأزمات الصعبه هو الذي سيكون الحل ان شاء الله."