الجمعة 12 كانون الثاني 2024 09:06 ص |
على طريق بعبدا.. "إسمٌ ثالثٌ على بساط البحث الجدّي" |
* جنوبيات مع زيارات هوكستين وحركته اللافتة في المنطقة، وفي إطار المشهد الفلسطيني الملتهب، والذي يتوازى مع استمرار الجبهة الجنوبية في الصمود منذ بدء طوفان الأقصى حتى اليوم، لا يكاد حديثٌ ساخنٌ في صالونات القرار السياسي اللّبنانيّ، يخلو من النقاش عن أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، في الوقت الذي تنسفُ مصادر مطّلعة فكرة تأثير الملحمة الغزاوية على ملفّات داخلية مباشرة، فوفق المصدر أن انتخاب رئيس الجمهورية هو نتيجة توافق إقليمي ودوليّ، تكون آخر معالمه اتفاقٌ لبنانيّ أو نضوجٌ في المناخ ببن القوى المركزية المشكلة للمشهد السياسي اللبناني الفريد بتعقيداته. يضيفُ المصدر المطلع على كواليس السياسة اللبنانية: "ثمّةَ اسمٌ جدّيٌّ اليوم هو موضع نقاش بين القوى السياسية، وهذا الاسم ذو خبرةٍ وكفاءةٍ عالية، وهو "لا ينقّزُ" أحداً وفق المقولة اللبنانية، لذلك ومع اشتداد الهوّة التي باتت تبعدُ الأحزاب الاساسية الممثلة في ساحة النجمة، يبرزُ اسمٌ من خارج الطبقة السياسية ليحتلّ صدارة المفاوضات التي تجري بعيداً عن الاضواء، بحيث إنّ ضوءاً أخضرَ إقليمياً ودولياً قد أُعطِيَ في هذا الصدد، بانتظار التخريجة اللبنانية المناسبة، بعد أن أدركت كلّ القوى أنّ الهيكلَ سيسقُط على الجميع ناسفاً الجمهورية برمّتها، خاصة في ظلّ اشتعال الإقليم وتوجُّهُ أنظار كبرى دوله إلى مواضعَ أخرى ترتبط بوضعها الداخلي وحساباتها الاستراتيجية. إذا، يدركُ ذوو الألباب في لبنان، أنّ ما من معركةٍ يمكن أن تغيّر في سياق وآلية إنتاج الاستحقاقات، وسطَ حضور لبنان الجيوسياسي في هذه البقعة من العالم، واختلاف توجّهات ورؤى مَنْ يُشكّل فسيفسائه، لذلك باتَ النقاشُ المتزامنُ مع طوفانِ الأقصى يتمثّل بالخشية من طوفان اقتصاديٍّ اجتماعيٍ قد يجرفُ كلّ شيء في حال بقيَ الشّغور سيّد الموقف. المصدر :جنوبيات |