يقوم وفد من "الحرس القومي العربي"، يضم عضوي المجلس السياسي عبدالله حمود وعصام فاخوري بزيارة تونس، لمواكبة فعاليات ملتقى تونس لدعم المقاومة والذي تقيمه حركة الشعب التونسية تحت عنوان "أمة تقاوم .. أمة تنتصر".
افتتح "ملتقى تونس لدعم المقاومة" فعالياته بحضور رئيس مجلس النواب ابراهيم بو دربالة وامين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وسفراء كل من فلسطين وسوريا ومصر وفنزويلا وايران.
افتتح الملتقى بمجموعة كلمات لكل من: امين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، عضو المجلس السياسي في الحرس القومي العربي عصام فاخوري، القيادية التاريخية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد، عضو المجلس السياسي في حركة الجهاد الاسلامي إحسان عطايا، القيادي في حركة حماس سامي زهري، القيادي في "حزب الله" الشيخ حسين غبريس، امين عام المؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، القيادي في "الجبهة الشعبية" - "القيادة العامة" ابو عماد رامز، ممثل عن حزب الرفاه الموريتاني.
في الجلسة الافتتاحيّة، كان للحرس القومي العربي كلمة ألقاها عضو المجلس السياسي عصام فاخوري، افتتحها بالترحم على أرواح الشهداء ولا سيما شهداء الحرس القومي العربي من الشهيد محمد براهمي الى الشهيد محمد التمر (عهد) ومرورا بالقادة وديع حداد وأبو أسعد حمّود.
و ذكّر بوجود الحرس القومي العربي في كلّ المحطّات المفصليّة في لبنان وسورية وتونس كما في فلسطين المحتلّة.
وأضاف: "ان السابع من اكتوبر كان يوم انتصار على السردية الصهيونية بعدهُ بدأت آخر ساعات هذا الكيان تدقُّ، و كان انتصارا عسكريا وسياسيا واخلاقيا وانسانيا وثقافيا وكل ما شهدناه بعدها هو ردود أفعال اجراميّة لعدو اعتاد منازلة الشيوخ والنساء والأطفال، و كان تحوّلا نوعيا للصراع في بعده الوجودي،حيث ان هذه الأرض لا تتسع الا لأصحابها وللأجيال اللاحقة التي نُربيها المقاومة بكل الاساليب الممكنة."
واتى فاخوري على ذكر قوافل الشهداء التونسيين على غرار ميلود بن ناجح نومة وكمال بدري ومحمد الزواري وغيرهم الكثير من من استشهدوا على طريق التحرير والمقاومة العربيّة.
و أضاف: "وقف الشعب العربي وقفة رجل واحد وهتفوا بصوت واحد واستقادوا من المقاومة الباسلة وبايعوا فيها حاملي السلاح والقابضين على جمر التحرير" في اشارة الى وحدة الساحات الذي ترجمه من انخرط عسكريا لأنهاك الاحتلال كالمقاومة اللبنانيّة في مقدمتها "حزب الله" ومن معه من قوميين عرب وقوميين اجتماعيين ويساريين واسلاميين، وكالمقاومة العراقية التي تستهدف القواعد العسكرية الاميركية وكالجيش العربي السوري الذي لم يبخل على المقاومة لا بزاد ولا بعتاد.
كما انخرط البعض الاخر في معارك لا تقل أهمية على غرار حملات المقاطعة التي تستنزف العدو اقتصاديا و حملات المطالبة بتجريم التطبيع والتصدي للمطبّعين ومن يخوض الحرب الثقافية والاعلامية والرقمية."
كما قال فاخوري: "انّ الصهيوني الذي يحاول عبثا الهرب من مستنقعات غزّة سيغرق بالضرورة في محيطات اليمن، ولن تنفعه التحالفات مع قوى الاستعمـار لكسر إرادة الفدائيين العرب."
و أضاف: "ان ما يحصل يؤكد رؤيتنا حول هذا الصراع، والكيان الصهيوني ايس الا قاعدة متقدمة للقوى الاستعمارية في قلب الوطن العربي. وهذه القوى تذود عن نفسها بالدفاع عن العدو".
وفي الختام رفع الحرس القومي العربي مجموعة مقترحات الى الملتقى تتضمن أساسا تشكيل لجنة تنسيق مركزيّة تعمل على ترجمة مقررات الملتقى افعالا حقيقية على امتداد الوطن العربي.