الثلاثاء 16 كانون الثاني 2024 08:00 ص

"القرب من الله"!


* جنوبيات

سبحانك يا وليّ الصّالحين، سبحانك يا أمان الخائفين، يا مجيب دعوة المضطرّين، يا ذخر المعدمين، يا كنز البائسين، يا غياث المستغيثين.

يا ربّ الأكوان، يا حنّان يا منّان، إنّا بحبلك الشّديد معتصمون، وبعروتك الوثقى متمسّكون.

إلهنا لقد تواضعت الجبابرة لهيبتك، وعنت الوجوه لخشيتك، وانقاد كلّ شيء لعظمتك.

إلهنا ومولانا، إنّا نشهدك ونشهد ملائكتك وحملة عرشك أنّك أنت الحيّ القيّوم ونحن لك عابدون.

فعندما تكون نقيًّا مِن الدّاخل، يمنحك الله نورًا من حيثُ لا تعلم، ويحبُّك النّاس من حيثُ لا تعلم، وتأتيك مطالبك من حيثُ لا تعلم. 

فصاحبُ النيّة الطيّبة هو الذي يتمنّى الخير للجميع بدون استثناء.

هذا،ومن اقترب من الله قرّبه الله إليه، ومن حفظ الله حفظه وجعله من المحافظين على الفرائض، والمتزوّدين بالنّوافل، والمتحصّنين بالدّعاء.

يقول النبيّ العربيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم:

 ‏"احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ".

حسبنا الله لا إله إلّا هو، عليه توكّلنا وإليه أنبنا وهو ربّ العرش العظيم.

 اللهمّ اغفر لنا وارحمنا واهدنا وعافنا واعفُ عنّا، واحفظنا بحفظك الجميل، إنّك على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير. 

ونختم بقول أحد الصّالحين:

"أصبحت لله ضيفًا..

                  والله للضّيف يُغني..

أحسنت بالله ظنّي.. 

                  أن يكشف السّوء عنّي..

يا عالم السّرّ منّي..

                  لا تكشف السّتر عنّي.."

المصدر :جنوبيات