أكدت مديرة كلية العلوم الاجتماعية (الفرع الرابع) الدكتورة داليدا البيطار أن "الانهيار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان مترابطان، فالأزمة التي عصفت بلبنان كبيرة جداً، ورغم كل ما نراه من مظاهر اجتماعية سيّئة، إلا أن المشهد من حيث الانعكاسات ما زال مقبولاً نسبة إلى حجم الانهيار والهوّة الاجتماعية والاقتصادية التي بانت بقوة بين شرائح المجتمع اللبناني".
واعتبرت في تصريح إلى موقع "جنوبيات" أنّ "القيم التي يملكها أبناء وطننا هي التي ما زالت تساعد في لجم كل هذه المخاطر المترتبة عن هذا الانهيار الكبير والشامل، وثمة دور كبير اليوم للجامعة اللبنانية، التي يمكن لها أن تعطي القيم الموحّدة بين الأفراد، وبالتالي توطيد العلاقة الاجتماعية بينهم، وهنا لا بد من التشديد على أهمية الحفاظ على الجامعة الوطنية بما تمثل من بعد تاريخي كبير وثقافي وتربوي، وهناك الكثير من العقبات والظروف الصعبة ولكننا سنجتازها بإيماننا وارادتنا الوطنية".
مبادرة طلابيّة قام بها طلاب كلية العلوم الاجتماعية في الفرع الرابع تتحدث عنها البيطار، مشيرة إلى أنّ "الطلاب قاموا بأكثر من نشاط لعل أبرزها مساهمتهم من مدخولهم الذاتي رغم الأوضاع الصعبة التي تعصف بالبلاد، في تحصيل مبلغ ودعم دار للمسنين، وإدخال الفرح إلى قلوب المتواجدين فيه من كبار سن، ومشاركتهم الوقت بطريقةٍ تعكس الشغف والمحبة الصادقة لهم".
ولفتت إلى أنه "ثمة أنشطة نحضّر لها تهدف ألى خدمة الإنسان بمعزل عن انتمائه الضيق، أولها مبادرة في شهر آذار/مارس، هدفها تعزيز الوطنية واللاطائفية من خلال حوار مُنظّم يعزّز الانتماء الوطني ويفعل دور الشباب الجامعي وشباب الجامعة اللبنانية الذين نعول عليهم كثيرا في البناء الوطني العام".