اعتبر رئيس مجلس إدارة "مستشفى فرحات" الدكتور محمد فرحات أن المشهد العام في لبنان سلبي جداً، وهذا ما ينعكس على كل القطاعات، والوضع الصحي هو جزء من الوضع العام في البلاد ونحن جزء من كل تفصيل، ولا شك في أنّ انهيار العملة والهوّة الطبقية الكبيرة والأزمة الاقتصادية والاجتماعية أثّرت في إطار غلاء الكلفة الاستشفائية، وهجرة الأطباء من لبنان إلى العالم".
وفي حديث إلى موقع "جنوبيات" استعاد د. فرحات الفترة الصعبة التي "مررنا بها في ظل غياب كلي للمصارف، واليوم بدأ الشعب اللبناني ينهض من جديد، فهذا القطاع يحملُ بُعداً إنسانياً بالدرجة الأولى، لكنه بحاجة إلى مقومات مادية، بهدف الاستمرار وتطوير بناه التحتية والمعدات".
ورأى أن "مقوّمات الصمود تتمثل بالدرجة الأولى بفكرة الانتماء إلى هذا الوطن، والتحرك على المستوى العام لتحصين الطبيب كي يستثمر إمكانياته العلمية وتجربته في وطنه، والمغترب اللبناني اليوم هو كنز ثمين، والدليل الأمضى على ذلك هو المساهمة والرعاية والاعتناء بالناس الذين يعانون على اكثر من صعيد داخليا بما فيهم الموضوع الدوائي والاستشفائي".
"الكثافة السورية الموجودة في البقاع الغربي وراشيا لها حسنات وسيئات" وفق فرحات، كـ"كثرة المراكز الطبية والمراكز غير المرخّصة حيث تعم الفوضى ويعمل فيها أشخاص غير مرخّصين ومستوفين للشروط العملية، إضافة إلى أن هذا الملف قد يفجر المشهد برمته وسط عناية من المجتمع الدولي بالسوريين أكثر من اللبنانيين، وهذا ما نراه بشكل يومي بشتّى مفاصل الحياة".
وختم فرحات مناشداً ذوي الألباب "التدخّل لحماية القطاع الاستشفائي وحماية وتحصين الطبيب لأنه هذا القطاع يتصل بالحضور الإنساني نفسه وهو ركيزة من ركائز الحياة الوطنية بشتى تجلياتها وانعكاساتها على كل الصعد".