الأربعاء 31 كانون الثاني 2024 22:52 م |
"ليبقى الجنود في حالة استعداد" ... مشاركة عسكرية أميركية قادمة في غزة! |
* جنوبيات أفاد موقع "The Intercept" الأميركي أن مذكرة لأفراد القوات الجوية الأميركية صادرة في كانون الثاني 2024، تتضمن أوامر عسكرية بأن يبقى الجنود "في حالة استعداد من أجل المضي قدماً ونشرهم لدعم القوات، في حالة مشاركة الولايات المتحدة في العمليات البرية في الحرب الإسرائيلية" على قطاع غزة. وفقاً لوثيقة منفصلة لشؤون القوات، يرتبط أمر التأهب بأفراد الخدمة العسكرية الذين نُشروا في العراق في العام الماضي.
صحيحٌ أن الوثائق لم تشر إلى أن هناك مشاركة عسكرية برية أميركية قادمة، لكن المذكرة تمثل أحدث تمليح على استعدادات البنتاغون لدعم إسرائيل في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023. الموقع أشار إلى، أن وزارة الدفاع الأميركية لم ترد على طلب للتعليق على مذكرة أفراد القوات المتعلقة بتأهب القوات للمشاركة البرية، لكن البيت الأبيض شدد في الماضي على أن دعمه لإسرائيل في حربها ضد غزة لن يتضمن مشاركة برية أميركية. بدوره، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في 17 تشرين الأول 2023: "ليست هناك خطط أو نوايا لإرسال القوات الأميركية للمشاركة في القتال في إسرائيل. ولكن مثلما قلنا سابقاً، لدينا مصالح أمن قومي كبيرة في المنطقة". بعد يومين من تصريحات كيربي، نشر البيت الأبيض عن دون قصد صورة للرئيس الأميركي جو بايدن يقف في إسرائيل جنباً إلى جنب مع أفراد من وحدات العمليات الخاصة الأميركية السرية، قبل حذفها بسرعة. وفي أواخر تشرين الأول 2023، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن أفراد العمليات الخاصة الأميركية كانوا في إسرائيل للمساعدة في جهود إنقاذ الرهائن. تقدم الوثائق التي حصل عليها الموقع تذكيراً صارخاً بالوجود العسكري الأميركي المنتشر في الشرق الأوسط، حيث تنتشر القوات في مسارح الأحداث التي يعتقد كثيرٌ من الأميركيين أن المهام القتالية قد انتهت فيها منذ أمد طويل، وبكيفية سرعة استخدام هذه الأوامر لإعادة استخدام هذه القوات في الصراعات الجديدة. على سبيل المثال، تتضمن السجلات القوات التي نُشرت في العراق دعماً لعملية العزم الصلب، وهو الاسم العسكري الأميركي للحرب ضد تنظيم "داعش"، وصحيح أن التنظيم طُرد من آخر معاقله منذ سنوات، لكن الحرب لا تزال مستمرة، ما يقدم أساساً قانونياً لمواصلة الوجود الأميركي العسكري في العراق وسوريا، بحسب الموقع. فقد غرد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في كانون الأول 2018، وقال: "هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وهو سببي الوحيد للوجود هناك خلال رئاسة ترامب"، وبعدها بوقت قصير، أعلن ترامب أن القوات الأميركية هناك "تعود جميعها، وهي تعود الآن"، وبعدها أعلن ترامب أن جميع القوات الأميركية في العراق سوف تُسحب أيضاً. ورغم هذا الإعلان، بقيت القوات الأميركية في سوريا والعراق أيضاً، حيث لا تزال على الأرض حتى الآن، وأبلغ البيت الأبيض الكونغرس في كانون الأول 2023 بأن الانتشارات تعد "جزءاً من الاستراتيجية الشاملة لهزيمة تنظيم "داعش"، للحد من احتمالية انبعاث هذه الجماعات، والحد من التهديدات التي تتعرض لها أراضي الولايات المتحدة". المصدر :عربي بوست |